الحكومة الإيرانية : تسريب تسجيلات ظريف بشأن سليماني مؤامرة ضدنا

محمد جواد ظريف وقاسم سليماني
0

اعتبر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، الثلاثاء، حادثة تسريب تسجيل وزير خارجية بلاده محمد جواد ظريف، بشأن القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، هي مؤامرة تستهدف إيران.

وقال ربيعي، خلال مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء: “نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة والنظام، ونزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضاً مؤامرة على مصالحنا الوطنية”، بحسب ما ذكر موقع “عنب بلدي”.

وأكّد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أن “الرئيس حسن روحاني وجه وزارة الاستخبارات بالتحقيق في نشر التسجيلات الصوتية وتحديد الضالعين في هذه المؤامرة”.

وأضاف ربيعي، إن “ملف مقابلة ظريف، تمت سرقته لأسباب واضحة ونُشر من قبل أشخاص يتم العمل على تحديد هوياتهم، دون تقديم تفاصيل إضافية عن الأسباب”، موضحاً أنه”كان من المقرر تخزين الملف النسخة الصوتية والمرئية والمكتوبة للمقابلة في الحكومة، ونشر أجزاء منها بالتوافق مع طرفي الحوار، ليكون متاحاً للجمهور”.

كما لفت متحدث الحكومة الإيرانية إلى أنهم كانوا “بانتظار عودة ظريف إلى إيران لتفسير (سوء الفهم)”.

وعلَّقت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الاثنين، على التسجيل المسرّب لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الذي اتهم فيه قاسم سليماني بالسيطرة على وزارته.

إذ اتهم ظريف القائد السابق لـ”فيلق القدس” في “الحرس الثوري الإيراني”، قاسم سليماني، بالسيطرة على عمل وزارته، وضرب النهج الدبلوماسي لخدمة العمليات الميدانية.

فقد صرَّح سعيد خطيب زادة، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس، إن التسريب الصوتي تم اجتزائه من محادثة داخلية مدتها سبع ساعات.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن التسجيل المسرب: ”لا يعكس بأي حال مستوى الاحترام والتعريفات التفصيلية”.

وأوضح أن المحادثة تم تسجيلها بهدف حفظها في الذاكرة التنظيمية للحكومة، ولم يكن القصد من التسجيل نشر محتواها.

منوهاً إلى أنه ليس واضحًا من وراء نشرها وما الهدف من اجتزائها بشكل انتقائي ونشرها في الفضاء السيبراني.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية، قبل أيام، تسجيلا صوتيا مسربا من لقاء أجراه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع الصحافي الاقتصادي الموالي للحكومة، سعيد ليلاز في مارس/ آذار الماضي قال فيه إن قائد “فيلق القدس” السابق قاسم سليماني كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا.

وأضاف: “لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض”.

وأكّد ظريف، أن بلاده “خسرت كثيراً” ملف الاتفاق النووي، بسبب “تدخلنا المفرط” في الأزمة السورية.

وزاد: “في إيران السياسة الميدانية والعمليات العسكرية هي التي تقود الدبلوماسية وليس العكس. في إيران سياسة البلاد تابعة لسياسة الميدان بينما الأصل عكس ذلك”.

واشتكى وزير الخارجية الإيراني، من تهميش الخارجية لصالح “الحرس الثوري” قائلاً: “أحضروا الأسد إلى إيران بدون علمي”، كذلك من حجم تدخلات “الحرس الثوري” بسياسية إيران الخارجية، لا سيما من قبل القائد السابق لفيلق “القدس”، قاسم سليماني، قبل اغتياله.

وأكد ظريف في التسجيل، أن جهله بزيارة الرئيس السوري، بشار الأسد، إلى إيران قبل أربع سنوات، دفعه للاستقالة.

وأضاف: “نسقنا للزيارة أنا وسليماني، ولكن عندما أحضروه لم أكن على علم بذلك، فقد شاهدت الخبر على شاشة التلفزيون”، وفق “إيران إنترناشيونال“.

وأشار أيضاً إلى أنه لأول مرة منذ رفع العقوبات الأمريكية عن شركة الطيران الوطنية الإيرانية “هما”، حذره وزير الخارجية الأمريكيي آنذاك، جون كيري، في حزيران (يونيو) 2016 من أن الرحلات الجوية من إيران إلى سوريا زادت ستة أضعاف، موضحاً أنه كان يجهل ذلك.

وبحسب ظريف فإنه كان يجهل أيضاً العديد من القضايا الإقليمية التي قام بها “الحرس الثوري” الإيراني، مشيراً إلى أنه سمع من كيري ذات مرة أن إسرائيل هاجمت “الحرس الثوري” 200 مرة في سوريا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.