حزب الأمة السوداني: دعم القضية الفلسطينية سبب لنا الكثر من المشاكل

رئيس حزب الأمة القومي السوداني مبارك الفاضل \ AlKhaleej Today
0

قال رئيس حزب الأمة السوداني، مبارك الفاضل، إن “الخرطوم غير مطلوب منها الانتحار من أجل القضية الفلسطينية”، على حد تعبيره، مبررا تطبيع بلاده مع الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة “سكاي نيوز” العربية، برر فيها تطبيع بلاده مع الاحتلال، لافتا إلى اشتراط الولايات المتحدة إخراج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب مقابل التطبيع، حسبما أفاد موقع قناة (العالم).

وأضاف مبررا التطبيع مع الاحتلال قائلا: “العالم اليوم قد تغير، ونحن لا نعيش الآن في عالم الأيدلوجيات والعقائد، بل عالم تقوده المصالح الاقتصادية، وإسرائيل بحاجة لموقع السودان في البحر الأحمر، وتحتاج لتسويق منتاجتها بشكل أكبر”، على حد تعبيره.

وقال أن معظم الدول العربية طبعت مع “إسرائيل”، بعد اتفاق أوسلو، و”عملية المواجهة وحل المشكلة عسكريا انتهى، ويجري الحديث عن العملية السلمية التفاوضية”، بحسب تعبيره.

وأشار رئيس حزب الأمة السوداني إلى أنه “غير مطلوب من السودان بعد خروج أكبر دولة عربية، مصر من المواجهة، بالإضافة للأردن وتطبيع معظم الدول العربية، أن ينتحر من أجل القضية الفلسطينية”، على حد قوله.

وقال إن “العداء مع إسرائيل سبب لنا الكثير من المشاكل في جنوب السودان وغيرها، وحان الوقت لأن ينظر السودان إلى مصالحه ودعم أصدقائه”.

ووصف الفاضل الاعتراص على خطوة التطبيع مع إسرائيل بالنسبة للسودان بأنها امر غير منطقي، مستنداً على أن الفلسطينيين أنفسهم طبعوا علاقاتهم مع الإسرائيليين منذ اتفاقية ( أوسلو) .

وقال مبارك الفاضل إن السودان يحتاج إلى ما سماه «شهادة براءة» من تهمة الإرهاب؛ تستطيع إسرائيل أن تقدمها له على طبق من ذهب .

وأشار مبارك المهدي الذي يرأس حزب الأمة الإصلاح، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إن أصحاب القضية «طبعوا مع إسرائيل بتوقيع اتفاقية أوسلو»، وتعني القبول بإسرائيل والتعايش مع الإسرائيليين في دولة واحدة .

وأضاف: ” لقد قبل الفلسطينيين الحكم الذاتي ودخلوا في انتخابات رئاسية وبلدية، ويعيشون الآن «في الضفة الغربية وفي غزة» .

وزاد: «الفلسطينيون يتعاملون مع إسرائيل في الكهرباء والجمارك، فيما يعمل شعب فلسطين في إسرائيل، ولم يتبق لهم إلا الوضع الرسمي للدولة، فقد أصبح التطبيع كاملاً» .

وأرجع المهدي تاريخ بداية عمليات التطبيع لاتفاقية «كامب ديفيد»، ووصفها بأنها كانت «نهاية للحل العسكري»، لأن جمهورية مصر أدركت أنها لا تملك الموارد التي تجعلها تدخل في سباق تسلح وصراع مستمر .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.