قالت وزارة الدفاع السودانية اليوم الخميس إنه تم تأمين الحدود الشرقية للبلاد مع إثيوبيا بصورة تامة، مؤكدة استعدادها لحمياة كل ما يمس أرض السودان.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم خلال لقاءه مع وزيرة المالية المكلفة هبة محمد، لبحث الأوضاع الأمنية والترتيبات المتعلقة بحماية المدنيين، وفقًا لموقع (الراكوبة) السوداني.
وأرسلت وزارة الدفاع السودانية خلال الأيام الماضية تعزيزات عسكرية صوب الحدود مع إثيوبيا بعد اشتباكات مسلحة أدت لسقوط عدد من القتلى العسكريين في صفوف القوات المسلحة السودانية.
حيث بدأ الجيش السوداني منذ التاسع من شهر نوفمبر الماضي، بشن هجمات لاستراد أراضي زراعية تحتلها مليشيات إثيوبية.
واتهم الجيش السوداني نظيره الإثيوبي بشن هجوم عليه أدى لمقتل عدد من عناصره بينهم قائد عسكري، أثناء تسييره دوريات في مساحات تابعة للسودان.
وذكرت مصادر عسكرية، اليوم الخميس، إن الأوضاع على الحدود تنذر بمواجهة محتملة، مشيرة إلى أن الجيش السوداني يقف على بعد 3 كيلومترات فقط من القوات الإثيوبية.
وكان الجيش السوداني قد تصدى لميلشيات إثيوبية استهدفت “جبل أبو طيور” واجبرها على الفرار والدخول في مناطق مدنية.
بدوره، ألمح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم الخميس، بأن مصر تعمل على تشويه العلاقات الثنائية بين بلاده وجارتها السودان، من خلال قيامها بتصرفات عدائية.
وعبر صفحته الرسمية على تويتر، رئيس الوزراء الإثيوبي بيان يقول فيه إن هنالك جهات تتحرك بأهداف خبيثة حتى تٌحدث العداوة بين الشعبين، مؤكدًا أنها التي قامت بتمويل وتنفيذ التوترات الأخيرة على الحدود.
وكانت غالبية التعليقات على بيان آبي أحمد تؤكد بأنه يقصد دولة مصر خلف التوترات الأخيرة، سعيًا منها لتعزيز موقفها بملف سد النهضة المشترك.
وأبدى آبي أحمد حزنه على وقوع تلك الاشتباكات في الوقت الذي كانت فيه إثيوبيا مشغولة في تحقيق العدالة بإقليم التيغراي حسب قوله، مضيفًا أن السودان هو الآخر منشغل لمحاولة تلبية أهدف الثورة.
وفي إشارة واضحة من آبي أحمد إلى أن مصر هي التي تقف وراء الاشتباكات الأخيرة بين البلدين، قال “إن معرفة من كان وراء هذه الأعمال العدائية لا يحتاج إلى أي جهد أو تفكير عميقين من البلدين”.
