الدفاع الوطني السوري يستعد لنقل عناصره من حمص إلى إدلب
يستعد الدفاع الوطني السوري رديف الجيش السوري، اليوم الاثنين، لنقل أكثر من 100 عنصراً من عناصره من محافظة حمص إلى جبهة إدلب شمال غربي سوريا.
ويأتي انتقال عناص الدفاع الوطني السوري إلى إدلب على خلفية التصعيد العسكري في المحافظة وريفها بالإضافة إلى أرياف حلب وحماه واللاذقية والقصف المتبادل بين قوات الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
وذكرت مصادر مطلعة أن الدفاع الوطني السوري تلقى أوامر من القوات الروسية بتسجيل أسماء عناصره بشكل عاجل من أجل نقلهم إلى مناطق الاشتباك بريف إدلب، بحسب نورث برس.
أحد عناصر الدفاع الوطني ويدعى عيسى الإبراهيم (29 عاماً) أكد أنه يجري تسجيل أسماء العناصر من أبناء تدمر والسخنة في مدرسة الوحدة الواقعة ببلدة السخنة.
في حين أفاد علي الموسى وهو قيادي ميداني في الدفاع الوطني أنه من المقرر إرسال 120 عنصراً من الدفاع الوطني إلى جبهات القتال في إدلب كتعزيزات برفقة عتادهم.
كما توقع الموسى أن يتم إرسال تعزيزات عسكرية أخرى إلى جبهة إدلب من عناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا والتابع للجيش السوري خلال الفترة القادمة.
وقد أرسل الجيش السوري في فبراير الفائت، تعزيزاته العسكرية وعمل على تكثيفها في محاور ريف حماه الشمالي وريف إدلب الجنوبي من أجل معركة تحرير إدلب.
وذكرت مصادر صحفية سورية أن هذه التحشيدات العسكرية جاءت بالتوازي مع ضرب الجيش السوري لمواقع الإرهابيين في جبل الزاوية وسهل الغاب بريفي إدلب وحماة.
وقال مصدر عسكري لصحيفة الوطن السورية أن: “هذه التعزيزات تسمح للجيش السوري تنفيذ أي عملية عسكرية في المنطقة التي تفصله عن جنوب طريق عام حلب اللاذقية أو ما يعرف بطريق M4، في قسمه الذي يخترق ريف إدلب الغربي ويؤدي إلى مدينة جسر الشغور الاستراتيجية.
وبدوره أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد هيثم حسون، إنه بات لدى القيادة العسكرية السورية قناعة مطلقة، بأن أي عملية سياسية لا تستطيع أن تُنهي الوضع الشاذ في إدلب.
وأردف حسون بأن العمل السياسي لا يمكنه تحرير إدلب من الاحتلال التركي ومن الإرهابيين الذين تدعمهم تركيا باستمرار.
ويعمل الجيش السوري على عدة جبهات في سوريا لمحاربة المسلحين المدعومين من تركيا في الشمال السوري من جهة، ولملاحقة فلول تنظيم داعش في البادية السورية من جهة أخرى، فيما ينشط الجيش مؤخراً في جبهة الجنوب السوري في درعا والسويداء بعد أن شهدت المحافظتين في الآونة الأخيرة أحداث أمنية مقلقة.