الدولار يتراجع في السوق السوداء وسط الخرطوم
تراجع ملحوظ لسعر صرف الدولار والعملات الأجنبية مقابل الجنيه السوداني، في السوق السوداء في تعاملات اليوم الأربعاء.
هذا وقد تراجع سعر صرف الدولار ليقترب من سعر الصرف المعلن في البنوك السودانية، بعد قرار الحكومة تحرير سعر الصرف.
وأوضح أحد تجار العملة لـ”أخبار سوق عكاظ” أن السوق الموازي يشهد ارتباكاً واضحاً، في ظل قلة التعاملات، نسبة لاعتماد الكثيرين على البنوك الرسمية في صرف عملاتهم.
موضحاً أن سعر صرف الدولار في السوق السوداء بلغ 380 جنيهاً مقابل 375.8 في البنك المركزي.
أما الريال السعودي فقد بلغ سعر صرف 101 جنيها، مقابل 100.0373 في المركزي.
في حين بلغ سعر الدرهم الإماراتي في الموازي 104 جنيهاً، مقابل 102.1237 في البنك المركزي.
وفي السياق أطلق نشطاء سودانيون حملة إسفيرية بغرض تشجيع المغتربين على تحويل أموالهم عبر القنوات المصرفية، وذلك عقب القرار الذي أصدرته السلطات بتعويم الجنيه السوداني.
وأطلق مغتربون على موقع فيسبوك حملة إسفيرية لتشجيع السودانيين في الخارج للتحويل عبر القنوات المصرفية تشرح كيفية التحويل من مصارف السعودية ودول الخليج للسودان بعد إجرائهم عمليات التحويلات.
وقال ناشطون في الحملة أن نهاية الشهر ستشهد اتساع حجم التحويلات بعد تسلم المغتربين لرواتبهم.
وحصدت الحملة التي أطلقها ناشطون داخل وخارج السودان، لحث المغربين على تحويل أموالهم عبر النظام المصرفي، تجاوباً واسعاً من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وتهدف الحملة لتشجيع المغربين على محاربة تجار السوق الموازي وتحويل أموالهم ومدخراتهم عبر النظام المصرفي، للمساهمة في جذب مزيد من العملات الصعبة للبنك المركزي.
في الأثناء، قالت اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، أن القرار الذي اتخذته الحكومة السودانية، بتعويم سعر الصرف، يضعها تحت طائلة القانون، لمخالفتها قانون الموازنة.
وشددت اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية والتغيير، على ضرورة مواجهة هذا القرار بشيء من الجدية، والعمل على تطبيق سياسات تعتمد على حشد الموارد الذاتية لتجاوز الأزمة.
وقالت اللجنة في بيان لها أن “الحقائق المعروفة من أن ملاحقة سعر السوق الموازي يشكل جريا وراء السراب وسباقا لا ينتهي أمده، ولا يقود إلا إلى التدهور المستمر في قيمة العملة الوطنية”.