الرئيس العراقي يدعو المهجرين الإيزيدين للعودة الى مناطقهم
استقبل الرئيس العراقي برهم صالح اليوم الأربعاء، في قصر السلام في العاصمة بغداد وفد المجلس الايزيدي في سنجار.
وخلال اللقاء دعا صالح الى عودة المهجرين الايزيدين الى مناطقهم للعمل على إعادة إعمارها.
وفي بيان أصدره المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية، جاء فيه: ان “رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، وفد المجلس الايزيدي في سنجار”، مبينا انه “جرى خلال اللقاء بحث مجمل الأوضاع الأمنية والخدمية والإنسانية في سنجار والعراقيل التي تواجه أهلها، حيث جرى التأكيد على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المدينة”. بحسب السومرية نيوز.
وبحسب البيان، أكّد رئيس الجمهورية “أهمية تأمين متطلبات عودة طوعية آمنة وكريمة للمهجرين والمهاجرين من الإيزيديين الذين أجبرتهم ظروف الإرهاب على الهجرة والتهجير”، مشددا على “ضرورة تجاوز العراقيل السياسية والإدارية التي تمنع إنصاف ذوي الضحايا، والعمل على تنظيم الإدارة في سنجار بالاستناد على إرادة اهلها، وإبعادها عن الصراعات السياسية، وإعمار المدينة وتعزيز أمنها واستقرارها وتقديم المساعدات المادیة والخدمات الأساسية”.
من جانبه عبّر وفد المجلس الايزيدي عن شكرهم لرئيس الجمهورية، لمتابعته المستمرة وقربه من قضايا الإيزيديين، وثمّنوا دوره في إقرار قانون الناجيات الايزيديات لإنصاف الضحايا، وتأكيده على ضرورة تطبيقه في أسرع وقت، وفقا للبيان.
وكانت قد أوضحت منظمات حقوقية في العراق أن الإيزيديين من سكان منطقة سنجار وسهل نينوى عانوا من الإرهاب و التهجير ، و 70 % منهم لم يعودوا إلى مناطقهم .
وقال قصي الشبكي عضو لجنة حقوق الانسان النيابية في تصريح له أن ” الحكومات المتعاقبة بعد التحرير لم تستطع اعادة النازحين في سنجار الى مناطقهم، وخاصة الإيزيديين حيث مازال اكثر من 70 بالمئة منهم خارج هذه المنطقة ” .
و أضاف أن ” هناك مخاوف في سنجار من عودة الارهاب الى هذه المنطقة، من خلال قيام الحكومة باحداث تغييرات امنية خاصة بعد اتفاق الكاظمي مع الاقليم حول سنجار ” .
كما أشار إلى أن أحد الأسباب التي أدت إلى عدم الاستقرار في المنطقة هو تعاقب الحكومات الغير مجدي ، والذي ولد عدم الثقة بين الجهات الأمنية الحكومية وسكان المنطقة من الأقليات ، وفقاً للمعلومة .
ويذكر أن أبناء الطائفة الإيزيدية كانوا يتخذون من إقليم سنجار مكاناً لهم ، قبل أن تبدأ الهجمات الإرهابية التي أدت إلى تهجير و قتل الإيزيديين ، وسط تقاعص حكومي كبير .
حيث كان مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء في الحكومة العراقية قد عقد اتفاقاً مع أعضاء في حكومة كردستان على إدارة منطقة سنجار المتنازع عليها بشكل مشترك .
وعلى هذه الاتفاقية علق قصي الشبكي النائب عن محافظة نينوى بالقول إن ” رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مطالب بالكشف عن خفايا الاتفاق بين الكرد وبغداد حول نشر البيشمركة في سنجار “.
وأضاف أن “الوضع في سنجار مربك وهناك تداخل اداري وامني في مسألة الصلاحيات”، مشيرا إلى أن “اقحام سهل نينوى محاولة لتنفيذ اجندات سياسية وإخراج الحشد وإعادة الوضع الى ما كان عليه سابقا ” .
هذا ولم يلاقي الاتفاق ترحيباً من جانب المكون الإيزيدي في المنطقة ، إذ اعتبر مدير ناحية الشمال في سنجار خديدا جوكي أن هذه الاتفاقية خيانة لدم الشهداء .
و أوضح أن ” أي اتفاق يتم بخصوص سنجار دون الرجوع الى الايزيديين يعد خيانة وان أي اتفاق بين المركز والاقليم يعد خيانة للشعب الايزيدي ” .
كما أشار إلى أن ” قوات البيشمركة منذ 2003 كانت متواجدة في سنجار ولم تقدم أي خدمات للقضاء ونطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لانقاذ سنجار ” .