الرئيس اللبناني يحذر من تبعات الفراغ السياسي في البلاد
نوه الرئيس اللبناني ميشال عون في مؤتمر صحفي أمس الإثنين إلى ان البلاد قد تذهب إلى الهاوية في حال أنه لم يتم تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن .
وأوضح عون بأن البلاد الآن ذاهبة إلى جهنم بحد تعبيره، مشيراً إلى أن مواقف القوى السياسية وعدم توافقها سوف يجعل البلاد ترجع إلى الوراء بدرجة كبيرة .
وأعرب الرئيس اللبناني عن تخوفه من الفترة المقبلة في ظل تناقص الأموال في البلاد، معتبراً بأن الفترة الحالية هي الأصعب للشعب اللبناني جراء الأحداث المتتالية التي يمر بها من أزمات اقتصادية وسياسية بجانب أزمة فيروس كورونا .
وقدم الرئيس اللبناني خلال المؤتمر الصحفي العديد من الاقتراحات منها على سبيل المثال«القيام بالخطوة الأولى في اتجاه مدنية الدولة، عبر إلغاء التوزيع الطائفي للوزارات التي سميت السيادية، وعدم تخصيصها لطوائف محددة، بل جعلها متاحة لكل الطوائف».
وفي سياق الأزمة الاقتصادية التي تعيشها لبنان فقد شهدت مدن لبنانية مظاهرات غاضبة خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع أسعار السلع الأساسية بعد تسجيل الليرة اللبنانية مزيدا من الهبوط أمام الدولار.
تطمينات كاذبة
وعلق يوسف صدقة، في الأخبار اللبنانية على الأوضاع بأنها “الخطأ الأساسي” في أداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.
وقال إن الخطأ الذي ارتكبه “خطأ منهجي وإعلامي، وذلك في إعلان التطمينات المتكررة عن ثبات سعر صرف الليرة، وعن الاحتياطيات المتوفرة في مصرف لبنان، وعن القدرة على السيطرة على سوق القطع.
وقد أكد مسار الأحداث أن هذه التطمينات ذهبت مع الريح، وفقدت مصداقيتها، بينما كان عليه أن يقول الحقيقة ولو كانت مُرّة، ويصارح الرأي العام بالوضع المالي والنقدي”.
دعم المصارف المتعثّرة
يضيف يوسف صدقة: “أما الخطأ الآخر الذي وقع فيه الحاكم، فهو دعم المصارف المتعثّرة، فقد أدى الدعم لأحد المصارف المهمة، والذي قام بمجازفات كبيرة في تركيا وأربيل بمئات الملايين من الدولارات، إلى طلب مصارف أخرى الدعم، وذلك على سبيل (الغيرة والدلع)، وهو ما حتّم على المصرف القيام بهندسات مالية، دفع ثمنها من احتياطياته أكثر من 4 مليارات دولار.”
وتوصل إلى نتيجة وهي أن “المواطنين الذين أودعوا أموالهم في المصارف لا يتحملون مسؤولية مغامرات واستثمارات خطرة لبعض المصارف”.