الزواج في ليبيا.. كورونا تخفف الأعباء وتزايد الإقبال على دخول القفص الذهبي

الزواج في ليبيا المصدر الإحسان
0

من الواضح بأن الإجراءات التي أقرتها الحكومة الليبية والمتعلقة بوقف حفلات الزفاف الكبرى من أجل عدم تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد عملت على بث روح الحماسة في الكثير من الشباب وجعلتهم يقدمون على التفكير في دخول القفص الذهبي .

رب ضارة نافعة

ولعل الكثير من الشبان في الدول العربية المختلفة أقدموا على خطوة الزواج بعد أن منعت السلطات إقامتها في الصالات الكبيرة والفخمة، الأمر الذي جعل البعض منهم يُدرك حقيقة الحكمة التي تقول “رب ضارة نافعة” .

ومن الواضح بأن هناك الكثير من الشباب الليبيين الذين فرحوا بقرار السلطات بمنع إقامة حفلات الزفاف على اعتبار أنها سبب أساسي لانتشار فيروس كورونا المستجد بجانب أنها جعلت تكاليف الزواج أيسر من ذي قبل .

وفي المناطق الحضرية في ليبيا وتحديداً المدن الكبيرة فقد أوضحت إحصائيات حكومية بأن عادة الزواج أصبحت تتكاثر في الأونة الأخيرة بناء على قلة التكاليف واتباعاً للإجراءات الصحي المتبعة في البلاد .

اختلاف الوضع

وفي الأرياف يكون الوضع مختلفاً حيث أن الإجراءات الحكومية لا تطبق بالطريقة المثلى على اعتبار أن القرى دائماً ما تكون صغيرة ولا يتواجد فيها اكتظاظ سكاني كما يحدث في المدن ما يجعلهم يقومون بالزواج بنفس العادات والتقاليد ما قبل كورونا .

وفي العاصمة طرابلس فقد كانت أيام الخميس والجمعة من الأيام التي يكثر فيها سماع أصوات الموسيقى والرقصات الشعبية، ولكن في الوقت الحالي أصبح الوضع مختلفاً تماماً، فأصوات الموسيقى تقتصر على أفرد الأسرتين فقط والقليل من المعازيم المقربين من الأسرتين فقط .

وتكتظ الفنادق المتواجدة في المدن المختلفة بالأزواج في الفترة الحالية بحسب ما أوردت الجهات الحكومية، التي تعبتبر بأن قطاع الفنادق ونسبة للزوار المحليين فقد انتعش في الانة الاخيرة، كما أن الالتام بالإجراءات الصحية ساهم في تطوير قطا السياحة في البلاد، إذ كان معظم الأزواج في السابق يقصدون مناطق خارج البلاد .

اقتصاد في صرف الأموال

ويعرب العديد من الشباب عن ارتياحهم لاقتصادهم في صرف الأموال، وهو ما يجعلهم يقدمون على بداية حياة مميزة بحسب الطرفين، إذ ان الأعراس في السابق تأخذ جميع ما عندهم من أموال من أجل اتمام مراسم الزفاف .

وعادة ما تستمر أيام الفرح قبل الكورونا ليومين أو ثلاثة، حيث تكون فيها التكاليف عالية جداً لأسرة العروسين، الأمر الذي يجعل الزواج صعباً ومعقداً للغاي بالنسبة للزوجين .

وفي الوقت الذي أوقفت فيه السلطات التجمعات بسبب الخوف من انتشار الفيروس لم تقم بوقف موثقي العقود عن ممارسة عملهم المتعلق بعقد القران للعرسان .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.