تمددت الخلافات بين ميلشيات حكومة الوفاق الليبية وتحولت إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، الأمر الذي جعل فايز السراج يستعين بالمطلوب دوليا صلاح بادي.
حيث يسعى السراج بهذه الخطوة إلى محاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في منطقة “تاجوراء” شرق طرابلس، على وقف إطلاق النار، وفقا لما جاء في سكاي نيوز.
وبحسب محللون، فإن لجوء رئيس الحكومة إلى “رجل الميليشيات” صلاح بادي، لوضع حد للأوضاع المضطربة، يكشف عن هشاشة حكومة الوفاق على الأرض.
واشتد الصراع بين ميليشيات أسود تاجوراء ومليشيات الضمان التابعتين لحكومة الوفاق في طرابلس، أمس الجمعة.
ونشبت اشتباكات بينهما استخدمت خلالها الدبابات والصواريخ المحمولة، إلى جانب الأسلحة الثقيلة وذلك قرب منازل المواطنين، الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة.
ويذكر أن صلاح بادي وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية، في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار.
وتشهد ليبيا مظاهرات مستمرة في الفترة الماضية، حيث رفع المحتجون في مظاهرات ليبيا شعارات تندد بالفساد وتطالب بمحاربته ومحاسبة الفاسدين أياً كانوا ومهما كانت مناصبهم السياسية في حكومة الوفاق الغير شرعية، بحسب بوابة الوسط.
وقام المتظاهرون بإحراق إطارات لقطع الطرق في المدينة حيث تناقل عدداً من الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور يظهر فيها الدخان المتصاعد من إحراق الدواليب.
كما قام بعض المتظاهرين، مطلع الشهر الجاري، بتوجيه اتهامات إلى حكومة الوفاق بإصدار أوامر لشركتي الاتصالات المدار وليبيانا للعمل على إضعاف سرعة الإنترنت في ليبيا عن قصد لمنع انتشار أنباء عن التظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة الفاسدة ولمنع وصولها إلى الرأي العام الدولي.
وخلال التظاهرات أبدا المتظاهرون تأييدهم للقيادة العسكرية وللجيش الليبي بقيادة المشير حفتر وعبروا عن استيائهم من فساد الوفاق وما آلت إليه البلاد من جراء سياساتهم الداخلية والخارجية.
كما قطع المحتجون في مظاهرات بنغازي عدد من شوارع المدينة بواسطة إطارات مشتعلة منددين بانقطاع التيار الكهربائي على فترات طويلة كل يوم ومستنكرين ارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية والبضائع.
وبعد كل الدماء التي سالت في ميادين التظاهر خلال المظاهرات التي شهدتها طرابلس، ضربت حكومة الوفاق بمطالب المتظاهرين عرض الحائط.
فكل مطالبات الحراك اللليبي بإقالة وزير داخليتها فتحي باشاغا ومحاسبته لم تفلح فقد اجتمع السراج وباشاغا بعد إيقاف الأخير لفترة عن العمل واتفقوا على عودة باشاغا إلى عمله كوزير لداخلية الوفاق وبشروط.
