السراج يقرر إيقاف فتحي باشاغا ويحيله للتحقيق
أقرّ فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في ليبيا اليوم الجمعة، إيقاف وزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باشاغا عن العمل، وأحالته للتحقيق.
وأصدر السراج قراره الذي أتى بحسب اليوم السابع، اليوم الجمعة ليوقف فتحي باشاغا عن العمل كوزير للداخلية، وأمر أن يمثل أمام المجلس بمدة أقصاها 72 ساعة من تاريخ صدور الأمر.
وأشار البيان الصادر عن السراج أن التحقيق سيكون بسبب التصاريح وتأمين الحماية للمتظاهرين، والأحداث التي شهدتها طرابلس ومدن ليبية في الأيام الماضية.
وسيتضمّن التحقيق التجاوزت التي قامت بها عناصر داخلية الوفاق وميليشات النواصي
وأمر السراج بتكليف خالد مازن في ذات القرار بأن يسير مهام الداخلية وأن يمارس كافة الصلاحيات والأمور الخاصة بالوزير المكلف.
باشاغا الذي التقى اليوم الجمعة بوزير خارجية تركيا أكار التفي في أنقرة، وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أن أكار استقبل باشاغا بمراسم رسمية في مقر الوزارة، حيث عقد الوزيران لقاء ثنائيا، تبادلا خلاله وجهات النظر بشأن آخر التطورات في ليبيا بحسب وكالة الأناضول.
مطالبة الشارع الليبي في امتعاض شعبي واسع في البلاد ضد وزير داخلية الوفاق، فتحي باشآغا ، من مؤيدي حكومة الوفاق ومناصريها، وصل إلى حد مطالبة رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، بإقالته من منصبه بسبب تصرفاته تجاه المتظاهرين.
ابراهيم قصودة، ناشط سياسي من مؤيدين الإسلام السياسي، وهو من مؤيدي حكومة الوفاق في ليبيا ، قال على تويتر: “إننا نطالب السيد رئيس المجلس الرئاسي الإطاحة بوزير الداخلية فتحي باشآغا في أسرع وقت بسبب تمرده طموحه الغير مسبوق وعدم طاعته و انضباطه اصبح محل شك كبير وعلى الحكومة اتخاد التدبير بأسرع وقت”.
وعمل باشآغا على استغلال الأوضاع بشكل جيد على أرض الواقع للاستيلاء على السلطة وإزاحة السراج وتقديم التنازلات المطلوبة وتنفيذ الخريطة المرسومة له من قبل تركيا التي تراهن عليه، بعد أن وصلتها معلومات تؤكد أن هناك عدة جهات غربية تسعى لتنصيبه على رأس هرم السلطة في طرابلس.
وكان باشاغا وزير داخلية حكومة الوفاق قد أصدر فجر اليوم، بياناً قال فيه: إنه سيستخدم القوة لوقف ترويع المتظاهرين من قبل المجموعات المسلحة التي تطلق النار على المتظاهرين.
وقدم فتحي باشآغا وزير داخلية حكومة الوفاق الغير شرعية عذراً ترويع المتظاهرين والمساس بحياتهم من قبل المسلحين والذين هم بالأصل تابعين لقواته، كتبرير لاستخدام القوة لاحقاً، والتي حتماً ستطال كل من يخالف حكومة الوفاق الغير شرعية.
وقد قامت عناصر من المليشيات التابعة لفتحي باشاغا، بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، أثناء توجههم إلى ميدان الشهداء آتي من محيط مقر مجلس السراج، وكانوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام” و”قولوا للسراج يروح”، وعندما حاولوا التظاهر عند قيادة البحرية في أبوستة حيث يوجد المقر المؤقت للمجلس ومقر القيادات العسكرية التركية قام مرتزقة وزير داخلية الوفاق باشاغا بإطلاق الرصاص عليهم.
أكثر من عشرين مواطناً ماتوا في إطلاق النار من قبل مسلحين من داخلية الوفاق على المتظاهرين المدنيين العُزَّل.