أعربت المملكة العربية السعودية عن ترحيبها بتوقيع اتفاق السلام “التاريخي” بـين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، أعربـت وزارة الخارجية عـن ترحيب المملكة العربية السعودية بتوقيع اتـفاق السلام بـين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، لما لذلك مـن دور في استعادة جمھورية أفغانستان الإسلامية استقرارھا بما يعود بالنفع على الأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وعبرت الوزارة عن تطلع المملكة لأن تحقق تلك الخطوة وقفًا شاملا ودائما لإطلاق النار، وسلام يعم جميع أنحاء البلاد، بما يسھم في تحقيق آمال وتطلعات الشعب الأفغاني في التنمية والازدھار.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة “طالبان” الأفغانية، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، اتفاقا لوقف أعمال العنف وإحلال السلام في البلاد.
ويقضي اتفاق الولايات المتحدة و”طالبان” بالانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي من أفغانستان خلال 14 شهرا.
ونص الاتفاق أيضا على أن أمريكا ستعمل فورًا على خطة مع كل الأطراف المعنية للإفراج عن السجناء السياسيين والمقاتلين.
تخفيض القوات الأمريكية
على ذات الصعيد، أفاد بيان صدر عن الولايات المتحدة وحكومة أفغانستان في وقت سابق من اليوم السبت، بأن القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي ستستكمل انسحابها من أفغانستان خلال 14 شهرًا.
وأضاف البيان أن الولايات المتحدة ستخفض قواتها في أفغانستان إلى 8600 خلال 135 يومًا من الاتفاق مع حركة “طالبان”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة تلتزم بموارد مالية سنوية تخصص لتدريب قوات الأمن الأفغانية وتزويدها بالعتاد.
وأوضح البيان المشترك للحكومتين الأفغانية والأمريكية أن تنفيذ الولايات المتحدة لهذه الالتزامات مرتبط باحترام حركة “طالبان” التزاماتها.
وقال مسؤولون من الولايات المتحدة وأفغانستان لصحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وافق على اتفاق سلام مع حركة طالبان، وانسحاب آخر جنوده من أفغانستان.
ويشترط الرئيس ترامب لتوقيع الاتفاق التزام طالبان بخفض مستوى “العنف” خلال فترة اختبار مدتها سبعة أيام خلال هذا الشهر، وفق ما أفاد هؤلاء المسؤولون.
يذكر أنه لم يشهد النزاع الأفغاني الذي بدأ عام 2001 ضد الولايات المتحدة مع الغزو الأميركي وقفًا لإطلاق النار إلا مرة واحدة في السابق عام 2018 خلال عيد الفطر.