أعلن السفير المصري في الخرطوم، حسام عيسى عن مباركة بلاده حكومة وشعبا لما تم التوصل إليه من اتفاق في جوبا.
وقال السفير المصري لدى الخرطوم “إن توقيع سلام جوبا نرى فيه تحقيقا لأحلام شعبنا الشقيق”.
كما أكد أن مصر مع سلام واستقرار ونهضة دولة السودان، مشيرا لمباركة بلاده لكل مساعي السلام حاليا ومستقبلا، مؤكدا دعمهم حتى يصبح السلام واقعا.
وأشار السفير المصري في الخرطوم إلى أن مصر كدولة تعمل على سلام السودان، وكشعب تأمل في قوة السلام، وكرؤية مستقبلية سيكون السودان قويا بالسلام.
لافتا إلى أن العرفان سيظل دائما لمن صنع وساهم في صنع سلام.
يذلر أن الحكومة السودانية قد وقعت اتفاق السلام النهائي مع الحركات المسلحة، أمس، حيث وقع نائب رئيس المجلس السيادي السوداني، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، بالإنابة عن الحكومة السودانية الانتقالية على اتفاقية السلام النهائية مع الحركات المسلحة وغير المسلحة المنضوية في الجبهة الثورية، في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان.
وتأتي الخطوة لحل عقود من الصراعات في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف، وذلك بمشاركة العديد من الرعاة وأبرزهم دولة الإمارات.
الجدير بالذكر أن مراسم التوقيع النهائي لاتفاق السلام الذي جري في ساحة الحرية بجوبا، حضرة رؤساء كل من تشاد وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية.
ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار ، وذلك إلى بجانب فصائل أخرى.
ولم تشارك حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، في عملية توقيع اتفاق السلام فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.
وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية.
وسيقدم صندوق الأمم المتحدة دعمًا بقيمة 750 مليون دولار سنويا على مدار عشر سنوات للمناطق الفقيرة كما يضمن الاتفاق فرصة عودة المشردين.
