السلطات الإسرائيلية تبعد الشيخ بكيرات من المسجد الأقصى
تسلم ناجح بكيرات نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشرقية، امرا من السلطات الإسرائيلية تم بموجبة ابعاده عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر.
وصرح الشيخ بكيرات: “تم تسليمي أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة 6 شهور، تنتهي في شهر إبريل المقبل”، وأضاف: “لم يحددوا سببا للإبعاد، وعندما استفسرت منهم قالوا إنه لا توجد أسباب”.
واوضح الشيخ بكيرات أن” قوات من الشرطة والمخابرات الإسرائيلية، داهمت مكتبه بالبلدة القديمة في مدينة القدس، الأسبوع الماضي”.
وأكمل الشيخ: “في حينه، استغرقت عملية التفتيش والمداهمة عدة ساعات، وزعموا خلالها أننا نشكل خطرا على أمن إسرائيل.. هذه ادعاءات باطلة ولا أساس لها”، مشيرا إلى أنه يرفض القرار الإسرائيلي.
واضاف بكيرات:”أنا أرفض هذا القرار، وهو يأتي في إطار المحاولات الإسرائيلية لتفريغ المسجد الأقصى وتعطيل دور دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى”، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، احيا الفلسطينيين في الأول من أكتوبر من كل عام فعاليات متنوعة في الذكري العشرين لاندلاع هبة القدس والأقصى التي اندلعت في العام 2000، وراح ضحيتها 13 شهيداً فلسطينياً برصاص الاحتلال الإسرائيلي .
وجاءت أحداث الهبة بعد أن اقتحم شارون المسجد الأقصى المبارك في الـ 28 من سبتمبر تحت حراسة مشددة ووقوع مواجهات في باحات المسجد الأقصى المبارك .
وقامت قوات الاحتلال وقتها بإطلاق الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين مما أسفر عن مقتل سبعة شهداء فلسطينيين .
الجدير بالذكر أن المواجهات امتدت في الأيام التي تلت الحدث، لتشمل كافة الأراضي في فلسطين المحتلة عام 1967 في قطاع غزة والضفة الغربية بجانب القدس .
وفي سياق منفصل فقد أقتحمت ثلاثة مجموعات من المستوطنين تضم 60 مستوطنا، المسجد الأقصى، تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، وجاء ذلك رفضا لقرار مجلس الأوقاف الإسلامية بإغلاق المسجد الأقصى .
وأبلغت الشرطة الإسرائيلية الأوقاف الإسلامية قرارها برفض إغلاق المسجد الأقصى ، وبأنها هي التي تقرر ذلك، وستسمح بدخول المستوطنين للأقصى.
ومن جانبها أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية قراراً فوريا بعدم إغلاق المسجد الأقصى بعدما تبين أن السلطات الإسرائيلية ستمسح للمستوطنين باقتحام المسجد خلال فترة الإغلاق التي كانت مقررة للأسابيع الثلاثة المقبلة .