أكد عدد من وكلاء محطات الوقود في السودان على حدوث انفراجة نسبية في أزمة الوقود التي تضرب البلاد منذ أشهر، وذلك عقب القرار القاضي بتحرير أسعار الوقود.
ووفقًا لصحيفة (السوداني) اليوم الإثنين فقد حدث انحسار في صفوف الوقود وذلك عقب تفريغ شحنات الوقود التجاري خلال اليومين الماضيين.
وقال صاحب محطة وقود بشائر بأم درمان، إن هناك انسيابًا في المشتقات افضل من الأول والمركبات منسابة بالمحطة، مبينًا أن سعر جالون البنزين (450) جنيهًا واللتر (120) جنيه أما الجازولين (480) جنيه واللتر (106) جنيه .
أسباب الأزمة
على صعيد متصل، كشفت وزارة الطاقة والتعدين في السودان من خلال تصريح صحفي عبر مسؤول من الوزارة، أن انتهاء أزمة الوقود في البلاد مرهونه بتوفر الاموال المطلوبة للاستيراد.
وأكد المسؤول أن الأزمة تعود إلى عدم قدرة وزارة المالية في توفير العملات الأجنبية لمقابلة استيراد مشتقات البترول، وأشار إلي أنه هناك ستة بواخر تحمل شحنات من الوقود وغاز الطهي وصلت إلى ميناء بورتسودان في انتظار إكمال الترتيبات المالية لتفريغ حمولتها.
وتمر البلاد بأزمة حاده في الوقود مما أدى إلى انعدام المواصلات و اصطفاف السيارات أمام محطات الوقود لعدة كيلو مترات.
وأعلن والي الخرطوم أيمن خالد، في بيان رسمي، عن قرار حظر جميع الشركات العاملة في توزيع الوقود ومحطات الخدمة البترولية تعبئة وقود لاي عربة لا تحمل لوحات دون ما وضع أي اعتبار لوضعية الشخص أو وظيفته.
ويشهد السودان خلال الفترة الماضية أزمة وقود طاحنة تسببت في عودة اصطفاف المواطنين أمام محطات الوقود من جديد، بعد وعود الحكومة السودانية بحل كافة مشاكل ومتطلبات المواطنين الضرورية.
وكشفت مصادر متعددة بأن أزمة الوقود قد تسبب فيها تأخر وصول شحنات الوقود إلى المحطات فى مواعيدها، وسوء إدارة يتمثل فى عدم توزيع حصص المحطات بشكل جيد ما يتسبب في اصطفاف العربات وعودة الازدحام من جديد.
على صعيد آخر، أعلن الجهاز المركزي للاحصاء في السودان عن ارتفاع معدل التضخم السنوي بالبلاد بنسبة 23.05 % في أغسطس إلى 166.83% من 143.78% في يوليو ، مدفوعا بأسعار العذاء والمواصلات.
