قال وزير الخارجية السوداني المكلف عمر قمر الدين، اليوم الخميس، بأنهم سمحوا للطائرات الإسرائيلية عبور الأجواء السودانية مقابل دفع مليون دولار.
وبحسب موقع (الراكوبة) السوداني، أكد قمر الدين بأن عبور الطائرات الإسرائيلية الأجواء السودانية يعد أحد إيجابيات التطبيع في حال وافق عليه المجلس التشريعي ونفذ من قبل الحكومة.
وأكد الوزير بأنه قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للخرطوم، لم يكن لديه علم بالتطبيع مع إسرائيل، ولم يسبق لرئيس الوزراء الجلوس مع مجلس السيادة قبل زيارة بومبيو للتباحث أو النقاش حول التطبيع إسرائيل.
وقال قمر الدين: “لو تم إحضار محضر واحد ثبت فيه التباحث أو نقاش أي جند في أمر التطبيع من أضابير مجلس السيادة يتحدث عن اجتماع مشترك للنقاش حول التطبيع مع إسرائيل أبقى كذاب وسأذهب غير مأسوف علي”.
وفي السياق أشار إلى أن الخارجية الأمريكية ليس لديها أي علاقة بما يدور بين السودان وإسرائيل، ومجلس السيادة ليس له الحق في العلاقات الخارجية.
ومضى في القول: “التطبيع لم يكن من أولوياتنا ولا همومنا والأمر لم يتم فرضه علينا ولكنها أصبحت من ضمن سياسات الحكومة ونحن كوزارة مختصة سنتعامل مع الملف”.
وأوضح أنه في الوقت الراهن توجد موانع لإقامة سفارة سودانية في تل أبيب وسفارة إسرائيلية في الخرطوم بسبب أن الحكومة لم تتفق حتى الآن مع الجانب الإسرائيلي على إقامة علاقات.
وأضاف: “اتفقنا على التطبيع مبدئيا على أن يحول الأمر إلى المجلس التشريعي للموافقة أو الرفض”.
ليس تطبيعًا مع إسرائيل
وكان وزير الخارجية السوداني المكلف، قد صرح قبل أيام، بأن ما تم مع إسرائيل ليس تطبيعًا بل هو اتفاق حول التطبيع، وأن الموافقة على التطبيع سيتخذ بعد اكتمال المؤسسات الدستورية (المجلس التشريعي).
وقال في مقابلة مع تلفزيون إن:”التطبيع هو عمل طويل وليس حدثا في حد ذاته بل عملية مستمرة” ، واضاف:”إن الحكومة غير قادرة على التطبيع بذاتها، وتنتظر المصادقة البرلمانية”.
وأوضح قمر الدين :”أن بلاده ينتظر اكتمال “مؤسسات السودان الديمقراطية، ومن ضمنها المجلس التشريعي حتى يقر المصادقة على هذا الاتفاق حتى يصير تطبيعا”.
