أعلن السودان اليوم السبت، عن وصول أكبر شحنة جازولين للبلاد للإسهام في حل أزمة الوقود التي تضرب البلاد منذ أشهر.
وبحسب صحيفة (السوداني) فقد أكد وزير الطاقة والتعدين المكلف، المهندس خيري عبد الرحمن، عن صول اكتمال تفريغ شحنة جازولين وصلت البلاد تبلغ حمولتها 36 ألف طن.
كما أكد الوزير عن صول شحنة جازولين ثانية إلى السودان بذات الحمولة، مشيرًا إلى بداية توزيع الجازولين بالسعر الحر في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات الأخرى.
وقال خيري، إن الجازولين الخاص تم توزيعه بالعاصمة في محطات شركة بشائر البالغ عددها (٣٨) محطة موزعة على المدن الثلاث (أم درمان وبحري والخرطوم).
وأكد خيري، على أن البنزين الخاص أصبح بدون صفوف بمحطات الوقود الخاص تقريباً، مقراً بوجود صفوف في البنزين الحكومي، بيد أنها بدأت تخف تدريجياً، داعياً المواطنين التحلي بالصبر قليلاً.
وأكد عدد من وكلاء محطات الوقود في السودان على حدوث انفراجة نسبية في أزمة الوقود التي تضرب البلاد منذ أشهر، وذلك عقب القرار القاضي بتحرير أسعار الوقود.
ووفقًا لصحيفة (السوداني) فقد حدث انحسار في صفوف الوقود وذلك عقب تفريغ شحنات الوقود التجاري خلال اليومين الماضيين.
وقال صاحب محطة وقود بشائر بأم درمان، إن هناك انسيابًا في المشتقات افضل من الأول والمركبات منسابة بالمحطة، مبينًا أن سعر جالون البنزين (450) جنيهًا واللتر (120) جنيه أما الجازولين (480) جنيه واللتر (106) جنيه .
أسباب الأزمة
على صعيد متصل، كشفت وزارة الطاقة والتعدين في السودان من خلال تصريح صحفي عبر مسؤول من الوزارة، أن انتهاء أزمة الوقود في البلاد مرهونه بتوفر الاموال المطلوبة للاستيراد.
وأكد المسؤول أن الأزمة تعود إلى عدم قدرة وزارة المالية في توفير العملات الأجنبية لمقابلة استيراد مشتقات البترول، وأشار إلي أنه هناك ستة بواخر تحمل شحنات من الوقود وغاز الطهي وصلت إلى ميناء بورتسودان في انتظار إكمال الترتيبات المالية لتفريغ حمولتها.
بدوره أعلن والي الخرطوم أيمن خالد، في بيان رسمي، عن قرار حظر جميع الشركات العاملة في توزيع الوقود ومحطات الخدمة البترولية تعبئة وقود لأي عربة لا تحمل لوحات دون وضع أي اعتبار لوضعية الشخص أو وظيفته.
ومرت البلاد بأزمة حاده في الوقود مما أدى إلى انعدام المواصلات واصطفاف السيارات أمام محطات الوقود لعدة كيلو مترات.
