السودان يوضح أسباب تأخر تعاملاته مع البنوك الدولية

مقر بنك السودان المركزي في الخرطوم \ ANHA
0

عزت مصادر مصرفية مسؤولة تأخر إجراء عمليات التحويل بين البنوك الدولية ونظيرتها السودانية إلى عدم اكتمال الرمز الدولي الخاص بعمليات التحويلات الدولية.

ويواجه الاف السودانيين في الخارج خاصة بالدول الغربية صعوبات كبيرة في اجراء التحويلات المالية إلى السودان، برغم رفع اسمه من لائحة الدول الراعية للإرهاب وتأكيدات المسؤولين بانتهاء مشاكل التحويلات.

وتتطلب عملية التحويلات رمزا خاصا وهو ما يعرف بالـ “سويفت” وهو ما أوجد صعوبات فنية في أجراء التحويلات مباشرة من البنوك الدولية.

وكشف مصدر مسؤول في بنك السودان المركزي اليوم الأحد بأن البنك يعمل حاليا على تنظيم الرمز الخاص بالتحويلات العالمية بما يتيح إتمام العمليات مع كافة المصارف العالمية خاصة في أوربا والولايات المتحدة وغيرها من الدول، حسبما أفاد موقع (سودان تربيون).

وأضاف “كما أن المصارف المحلية تعكف حاليا على تهيئة رقم الـ “IPAN” والذي يترافق مع متطلباتها واشتراطات بنك السودان المركزي للارتباط بالشبكة العالمية.

وأشار الى أن بعض البنوك اكملت متطلباتها في انتظار موافقة بنك السودان المركزي للدخول في عمليات التحويل العالمية.

بدوره قال الخبير الاقتصادي صدقي كبلو، إن البنوك السودانية تعاني أنظمتها العديد من القصور مما يجعلها لا تتماشى مع النظام المصرفي العالمي .

وأكد كبلو أن السلطات السودانية ليست مستعدة بالقدر الذي يجعلها تستفيد من قرار إزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب في العديد من القطاعات، وفقًا لـ(الجزيرة نت) .

وأشار إلى أن الإصلاح في البنوك السودانية لم تتم به أي خطوات، الأمر الذي يجعل تلك البنوك غير مؤهلة لكي تستقبل التعاملات مع النظام المصرفي العالمي .

ويضيف: “الانفتاح مع النظام المصرفي العالمي يتطلب أنظمة كاملة مع بقية بنوك العالم، فتلك البنوك تنظر إلى السودان أنه لا يمتلك الضمانات الكافية حتى تتعامل معه”.

وشدد كبلو بأن رؤوس الأموال لدى البنوك السودانية لا تعد بالحجم الكبير، مشيرًا إلى أنها بضعة دولارات، في الوقت الذي تشهد فيه العملة المحلية تدنيًا مستمرًا في قيمتها.

وانتقد الخبير الاقتصادي المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الحكومة في قوت سابق، بعدما لم تنفذ مخرجات المؤتمر الداعية إلى إدماج البنوك السودانية وإيجاد ضمانات لكي تتعامل مع المصارف العالمية، حسب قوله.

وأتم: “علاوة على أن المصارف السودانية تعمل بالنظام الإسلامي، حيث أوصى المؤتمر الاقتصادي بأن يكون هناك نظام مزدوج، ولم يتم تنفيذ ذلك حتى الآن”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.