الشيوعي: حمدوك أهمل ملف السلام وتركه للعسكر

عبدالله حمدوك
0

وجه القيادي في الحزب الشيوعي السوداني، صدقي كبلو، إنتقادات لاذعة لرئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، واصفاً إياه بأنه أبرز عناصر الفشل في فترة ما بعد الثورة.

وقال القيادي الشيوعي “حمدوك غير جاد في تطبيق شعارات الثورة” على حد قوله، وفقاً لما أورد “التيار”.

وتحدث كبلو عن إهمال حمدوك لملف السلام وتركه للعسكريين، من تطرق للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، موضحاً أن الأزمة تكمن في الخلل الموجود في هيكل الدولة.

جاء ذلك في “سمنار” نظمته منظمة إفريقيا، تحت عنوان: “توطين الحلول الاقتصادية” حيث أجمع المشاركون فيه على وجود فجوة كبيرة بين الحكومة والخبراء.

مشددين على ضرورة معالجة خلل ميزان المدفوعات، فضلاً عن تعزيز ولاية وزارة المالية على المال العام.

وفي سياق آخر، عد القيادي بالحزب الشيوعي السوداني كمال كرار الوديعة السعودية التي تلقاها السودان مؤخرًا “فخاً منصوبا”، موضحًا أنها دين وعبء إضافي وربما تكون مشروطة ومحددة.

وقال كرار: “الاقتصاد السوداني يواجه أزمة عميقة، جزء من أسبابها الموروث من النظام البائد ولكن السياسات الراهنة أيضا سبب أساسي في تعميق الأزمة، التي نراها بالعين المجردة في الأوضاع المعيشية القاسية على معظم الناس، وعدم الاهتمام بالقطاعات الإنتاجية والمنتجين بالإضافة إلى الارتهان للضغوط الخارجية”.

واعتبر كرار قرار تعويم سعر الصرف بمثابة صب الزيت على نار التضخم والغلاء، مشددَا على انهزام الحكومة أمام السوق الأسود والاقتصاد الخفي، والنتيجة المزيد من الغلاء والمعاناة، وهو قرار يحمي مصالح أصحاب الأموال والرأسماليين، حسبما أفاد موقع (الراكوبة) السوداني.

وأكد القيادي بالحزب الشيوعي أن الوديعة السعودية التي تم إيداعها خزينة بنك السودان مؤخرًا، بأنها فخ منصوب لأنها دين وعبء إضافي، وغالبا تكون مشروطة ومحددة أوجه صرفها وذات فوائد اقتصادنا.

ومضى في القول: “لا يحتاج السودان للمزيد من الديون من يريد المساعدة ليقدمها لنا دون شروط، ولكن سيظل الاقتصاد في أتون الأزمة ما لم نهتم بالإنتاج والمنتجين ونتجه للداخل لا للخارج ونوظف الموارد نحو هذا الهدف، والوديعة نفسها سُوقت إعلاميا لإلهاء الشعب عما يواجه من ضغوط”.

وأبدى أسفه لاتباع الحكومة السودانية لسياسة صندوق النقد الدولي، مشيرًا إلى أنها تنفيذ شروط تهدف في النهاية لتحطيم أسس الإنتاج مقابل وعود زائفة بالدعم وهذا ما تصدقه الحكومة، حسب قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.