الصحة السورية تعلن الموقف الوبائي لفيروس كورونا
كشفت وزارة الصحة السورية، الأربعاء، عن تسجيل 89 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع إجمالي الإصابات في سوريا إلى 13313 حالة.
وأكّدت الوزارة في بيانها على “فيسبوك“، تسجيل 8 وفيات جديدة بالمرض، ليرتفع مجموع حالات الوفاة بكورونا في البلاد إلى 858 حالة.
كما ونوّهت الوزارة، إلى تسجيل 77 حالة شفاء جديدة من الفيروس، خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل عدد المتعافين من مرض كورونا إلى 6773 حالة.
وعلى صعيد متصل، قال نقيب الأطباء السوريين الدكتور كمال أسد عامر، في وقت سابق من اليوم، إن فيروس كورونا المستجد، تسبب خلال العام الفائت، بوفاة 164 شخص من العاملين في القطاع الصحي، بينهم نحو 100 طبيب.
وأوضح عامر، أن “هؤلاء الأطباء كانوا على خط المواجهة الأول مع الفيروس، حيث إن أكثر المناطق الموبوءة هي أماكن العزل وغرف العنايات المشددة للمصابين بفيروس كورونا، وهي بؤر مؤكدة للإصابة”.
وعن اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أشار عامر إلى أن اللقاح لم يصل بعد إلى البلاد، مؤكداً أنه “من حق كل مواطن وأن الفريق الحكومي وضع خطة للبدء بعملية إعطاء اللقاح خلال شهر أبريل المقبل وسيتم استجرار كميات إضافية إذا اقتضت الضرورة ذلك”.
وأوضح نقيب الأطباء السوريين أن لقاح كورونا سيجري توزيعه بحسب “خطة وزارة الصحة السورية وسيتم إعطاء اللقاح في المرحلة الأولى للفئات الأكثر تماساً مع الفيروس وهم الأطباء والكوادر الطبية العاملة في المشافي والمراكز الصحية”.
وعن الموجة الثانية من الفيروس المستجد كوفيد-19، قال عامر: إن “الموجة الثانية وصلت إلى ذروتها في سوريا وشهدت زيادة في عدد الإصابات وتميزت بانتشار سريع وشديد للعدوى لكن حالياً لوحظ أن منحنى الإصابات شهد تسطحاً في عدد الإصابات التي بدأت بالتراجع في الفترة القريبة الماضية”.
وبخصوص السلالة الجديدة من وباء كورونا، أكّد عامر أن سوريا لم تسجل أي إصابة بهذه السلالة، مرجعاً السبب إلى حركة السفر الخفيفة من وإلى سوريا والإجراءات الاحترازية المتخذة في البلاد.
وتعاني المستشفيات في دمشق وحمص وحلب وبقية المحافظات السورية، من ازدحام شديد ونقص في المعدات البسيطة للتعامل مع الجائحة التي تنتشر بقاعدة واسعة بسبب الحرب الطويلة، وفي هذا السياق قال عامر: إن “الحصار والعقوبات الغربية وقبل ذلك الحرب تركت آثاراً كارثية على القطاع الطبي السوري، فقد أخرجت الحرب 90 مشفى و500 سيارة إسعاف عن الخدمة، وأوقفت العديد من معامل الأدوية وأصبحت البلاد بحاجة إلى الدواء، بعد أن كانت تصدره إلى دول الجوار الإقليمي فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي، وهذا كله ترك آثاره على الوضع الصحي عموماً في سوريا”.