الصليب الأحمر: 1 من كل 6 سوريين فقد أحد والديه أو أصيب جرّاء الحرب

1 من كل 6 سوريين فقد أحد والديه أو أصيب جرّاء الحرب
0

أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن شباب سوريا تكبدوا خسائر شخصية فادحة جرّاء الحرب على بلادهم المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، ولا تزال تقع على عاتقهم مهمة إعادة بناء وطنهم الممزق.

حيث أجرت لجنة الصليب الدولية، مسح جديد شمل 1400 سوري يعيشون في سوريا أو في لبنان وألمانيا، وسلط الضوء على الثمن الذي دفعه شباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً خلال هذه الحرب، حسب وكالة “رويترز”.

وفي السياق، قال المدير الإقليمي للشرق الأوسط باللجنة: إن “إحدى النتائج الصادمة لهذا المسح أننا اكتشفنا أن 50 في المئة من السوريين فقدوا إما أصدقاء أو أحد أفراد عائلاتهم.. وواحد من بين كل 6 سوريين فقد أحد والديه، أو تعرض أحدهما للإصابة جرّاء الحرب ”.

وأضاف: إن “إعادة بناء البلد ستقع على عاتق الشباب وهذا أمر غير عادل تماماً”.

وأظهر التقرير أن ما يقارب من نصف الشباب السوري فقدوا دخلهم بسبب الحرب، موضحاً أن نحو 8 من كل 10 يواجهون صعوبات من أجل توفير الطعام والضروريات الأخرى.

وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ذكرت أن “النساء على وجه الخصوص تعرضن لضربة اقتصادية شديدة، حيث أفاد نحو 30 في المئة منهن في سوريا بعدم وجود دخل على الإطلاق لإعانة أسرهن”.

من جهة ثانية، أصدر مجلس اللاجئين النرويجي، قبل أيام، تقريراً حذر فيه من أن السنوات الـ 10 المقبلة قد تشهد نزوح ما لا يقل عن 6 ملايين سوري، في حال استمر “انعدام الأمن والتدهور الاقتصادي، وعدم التوصل إلى حل سياسي”.

جدير بالذكر أيضاً، أن تقديرات برنامج الأغذية العالمي كشفت مؤخراً عن معاناة 12.4 مليون شخص سوري من انعدام الأمن الغذائي، أي ما يقارب 60% من السكان، بزيادة بلغت 4.5 مليون شخص خلال عام واحد فقط.

وفي السياق ذاته أظهر تقرير حمل عنوان “ثمن باهظ جدا سيدفع”، من اعداد منظمة الرؤية العالمية، العاملة في مجال الإغاثة الإنسانية، وشركة فرونتير إيكونوميكس، فداحة الخسائر البشرية والاقتصادية للصراع السوري.

ووفق التقرير فقد حصدت الحرب أرواح 600 ألف سوري، علما أن من بين هؤلاء القتلى، 55 ألف طفل، كما تسبب القتال في نزوح نحو 12 مليون شخص سواء داخل سوريا ، أو خارجها، وهو رقم يعادل نصف سكان البلاد.

وزيادة على الخسائر في الأرواح، فقد حرم آلاف الأطفال من التعليم والسكن الأمن والرعاية الصحية، ومن أسرهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.