مخيم الهول.. فشل عملية إخلاء العراقيين بسبب خلاف عراقي داخلي

مخيم الهول.. فشل عملية إخلاء العراقيين بسبب خلاف عراقي داخلي
0

كشفت مصادر مطلعة من محافظة الحسكة، اليوم الخميس، عن فشل عملية إخلاء العائلات العراقية من مخيم الهول في سوريا، وعزت السبب لوجود خلاف عراقي داخلي حول خلفية تلك العائلات وانتماءاتهم.  

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السبب وراء فشل عملية إخلاء العائلات العراقية من مخيم الهول هو خلاف داخل الحكومة العراقية، سببه ممارسة ضغوطات من قِبل ناشطين إيزيديين والحشد الشعبي العراقي وبعض الشخصيات الحكومية، لمنع إدخال تلك العائلات إلى العراق مجدداً.

وبرأي تلك الجهات الضاغطة فإن العائلات المقرر إخراجهم من سوريا إلى مخيم الجدعة 1 في جنوب الموصل في العراق، ينحدرون من مناطق عُرف عنها احتضانها لتنظيم الدولة الإسلامية في الموصل والمناطق المحيطة بالموصل.

ونقلت المصادر أن وفد من الخارجية العراقية يرافقه أعضاء من مكتب النازحين التابع للحكومة العراقية، يتواجدون في مخيم الهول منذُ قرابة الأسبوع بهدف إحصاء اللاجئين العراقيين المتواجدين في المخيم بريف الحسكة، بهدف إخلائهم وفق الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية المسؤولة على إدارة المخيم.

وكانت قد افادت مصادر مطلعة، يوم أمس الأربعاء، عن دخول مجموعة من الحافلات برفقة قوات الشرطة الاتحادية العراقية، إلى الأراضي السورية عبر معبر يقع إلى الشرق من مدينة الشدادي، واتجهت إلى مخيم الهول لإجلاء الدفعة الأولى من العائلات العراقية.

وكشفت المصادر أنه سيتم توطين العائلات العراقية العائدة من مخيم الهول في مخيم الجدعة، قرب منطقة القيارة، جنوب مدينة الموصل.

وأكدت المصادر أن إجمالي العراقيين الذين وافقت الحكومة على إدخالهم إلى العراق حوالي 11 ألف عراقي، من أصل مجموع العراقيين الذين يقيمون في مخيم الهول، أخطر مخيم في سوريا على خلفية ارتفاع نسب الجرائم فيه وعمليات التصفية.

الجدير بالذكر أن عدد العراقيين القاطنين في مخيم الهول بلغ حوالي 30 ألف شخص والغالبية منهم من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، في حين أن حوالي 20 ألف منهم يرفضون العودة للعراق خوفاً من الملاحقة الأمنية.

وأعلنت في وقت سابق مصادر مقربة من الإدارة الذاتية أن إدارة مخيم الهول تتحضر لتسيير رحلات جديدة تُقل قاطني المخيم من الجنسية العراقية وذلك بعد قبول الحكومة العراقية إجلاء 500 عائلة من رعاياها القاطنين في المخيم إلى الأراضي العراقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.