العراق.. آلاف المحتجين وارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات
تستمر حالة الغليان في مدينة الناصرية في العراق، بعد خروج الآلاف إلى الشارع بين محتجين على الحكومة ومناصرين للمرجع الديني مقتدى الصدر.
هذا وقد أرسل رئيس الوزراء في العراق “مصطفى الكاظمي” كل من مستشار الأمن القومي وعدد من المسؤولين إلى الناصرية بغرض التحاور مع المحتجين، بحسب “سكاي نيوز”.
ومن جهتها فرضت السلطات في العراق إغلاقا للبلاد للحد من التظاهرات التي اشتعلت في الأسبوع الماضي، وقامت بفتح تحقيقاً في الأحداث.
فضلاً عن إقالتها لقائد الشرطة في محافظة ذي قار والتي مركزها الناصرية.
يذكر أن الناصرية تعد المركز الرئيسي للحركة الاحتجاجية ضد الحكومة، والتي انطلقت منذ أكتوبر 2019.
وفي السياق تحدى متظاهرون مناهضون لعمل الحكومة العراقية إجراءات الإغلاق للقيام بمظاهرات في عدة مدن عراقية تخللتها اشتباكات مع قوات الأمن.
وتابعت الحكومة العراقية إن تصاعد التوتر في مدن عراقية عدة السبت غداة صدامات بين متظاهرين من نشطاء حركة الاحتجاج التي انطلقت قبل نحو عام، ومؤيدين لمقتدى الصدر.
وكان الصدر وجه دعوة إلى أنصاره إلى التظاهر الجمعة لاستعراض قوة تياره السياسية، استجاب لها عشرات الآلاف في بغداد ومدن أخرى.
وفي مدينة الناصرية جنوب العراق، اتهم نشطاء مناهضون للحكومة أنصار الصدر بإطلاق النار عليهم وإحراق خيامهم في مكان تجمعهم الرئيسي بساحة الحبوبي في وقت متأخر من الجمعة.
وتحدثت مصادر طبية عن مقتل سبعة أشخاص حتى صباح السبت، بينهم خمسة بطلقات نارية، وإصابة ما لا يقل عن ستين آخرين بجروح.
وساد التوتر كذلك مدينة العمارة مع اتخاذ تدابير أمنية مشددة، فيما جرت أعمال عنف بعد ظهر السبت في مدينة الكوت. وصرح مصدر من الشرطة طلب عدم ذكر اسمه، أن متظاهرا قتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح خلال مناوشات مع قوات الأمن.
وكانت السلطات فرضت فجر السبت قيودا جديدة على الحركة في الكوت. واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخلاء ساحة الاحتجاج في المدينة وإزالة الخيم منها.
وتزامنت أحداث العنف مع ذكرى مرور عام على إحدى أكثر الحوادث دموية منذ بداية حركة الاحتجاج في العراق.
وقتل أكثر من ثلاثين شخصا في أعمال عنف على علاقة بالاحتجاجات في جسر الزيتون بالناصرية في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.