استنكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ” الجمعة”، قمع أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر المحتجين المناهضين للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة بالعراق، معربة عن قلقها لتصاعد القمع الدموي بالنجف وكربلاء(جنوب).
وذلك في بيان صادر عن الناطقة باسم المفوضة الأممية، مارتا هورتادو بحسب ما أوردت “ الأناضول ” .
وقالت هورتادو “إننا نشعر بالقلق إزاء تصاعد القمع في مدينة النجف، حيث أفاد شهود عيان بقيام أنصار مقتدى الصدر بإطلاق النار على متظاهرين معارضين للحكومة في 5 فبراير ” .
وأضافت أن “هذا الحادث الأخير يُثير مرة أخرى مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة المستمر عن الوفاء بالتزامها بموجب القانون الدولي بحماية المتظاهرين من هجمات الميليشيات”.
واقتحم أنصار الصدر المعروفين باسم “القبعات الزرق” ساحة الصدرين، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين هناك منذ أشهر ما أدى لمقتل 11 متظاهراً وإصابة 122 آخرين بجروح .
وتابعت هورتادو موضحة أن “أنصار الصدر هاجموا في اليوم التالي على متظاهرين في مدينة كربلاء ببنادق آلية وهراوات وسكاكين”، مشيرة أن “قوات الجيش كانت حاضرة لكنها لم تتدخل وتم لاحقاً استدعاء شرطة مكافحة الشغب”.
ودعت المسؤولة الأممية الحكومة العراقية إلى “ضمان سلامة المتظاهرين المسالمين في جميع الأوقات”.
واستمرت أعمال العنف في النجف وكربلاء في جزء من حملة أوسع شنها أنصار الصدر منذ الاثنين لقمع الاحتجاجات، وذلك بناء على أوامر الصدر.
وجاءت الحملة بعد رفض المحتجين، تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر .
ويطالب المحتجون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة .