العمليات العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي بسوريا تنكشف بتقرير

العمليات العسكرية لسلاح الجو الإسرائيلي بسوريا تنكشف بتقرير
0

أفصح تقرير العمليات العسكرية السرية لسلاح الجو الإسرائيلي بالتحديد في سوريا نشرته الصحافة الإسرائيلة اليوم الخميس، عن خروقات كبيرة طالت مواقع عسكرية سورية.

حيث نُشر في صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية تقرير العمليات العسكرية السرية لسلاح الجو الإسرائيلي منذ عام 2017 وحتى 2020، ورد فيه انتهاك السيادة السورية بأكثر من 5000 صاروخ وقنبلة من أنواع متعددة باستعمال طائرات الشبح F35، بحسب سما نيوز.

اللافت في التقرير أن إسرائيل تذرعت في انتهاكها للسيادة السورية على أراضي سوريا بأنها تستهدف تدمير أسلحة متطورة تهدد أمن إسرائيل ومواقع وجود إيران وحزب الله ضمن الأراضي السورية الأمر الذي تراه إسرائيل تهديداً لأمنها، ثم يقوم التقرير بالتأكيد على أن الهجمات كان نتيجتها تدمير ثلث الدفاعات الجوية السورية لأنها تحاول التصدي للغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

كلام لا يصدقه مجنون ليدخل عقل عاقل!! فكيف بات من الطبيعي أن تهاجم إسرائيل السيادة السورية وممنوع على الدفاعات الجوية السورية أن تدافع عن سيادة أراضيها، ومسموح لإسرائيل امتلاك أسلحة واستخدامها في تدمير أسلحة غيرها والحقيقة التي أظهرها التقرير هي ليس استهداف أسلحة متطورة وإنما أنظمة دفاع شرعية.

إسرائيل روَّجت لما يُسمى بـ “المعركة بين حربين”، تستهدف فيها على حد زعمها مشروع لتطوير دقة الصواريخ ومستودعات عتاد وأسلحة، وهي تحرص في هذه المعركة على عدم نقل هذا المشروع إلى الأراضي اللبنانية.
تعتبر إسرائيل “المعركة بين حربين” أداة لمنع نشوب حرب حيث أن العمليات التي تُنفذ ضمنها لا تُعد سبباً لاندلاع حرب.

من العمليات التي تندرج تحت مسمى “المعركة بين حربين” غارتين قامت بهما طائرات مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي خارج حدود إسرائيل كما زعم التوثيق، تم فيهما التحليق على ارتفاع منخفض تفادياً للرادارات وتم التزود بالوقود في الجو على ارتفاع منخفض أيضاً.

تقرير العمليات العسكرية السرية لسلاح الجو الإسرائيلي ذكر أن الدفاعات السورية قامت خلال عام 2013 بإطلاق صاروخين فقط لاعتراض الطائرات الإسرائيلية المنتهكة للسيادة السورية، وفي تطور ملحوظ خلال الأعوام الثلاثة الماضية، قامت الدفاعات الجوية السورية بإطلاق 873 صاروخ مضاد للطائرات، اعترفت إسرائيل في نجاح الدفاعات السورية في عدة مرات بالتصدي لصواريخ معادية أطلقتها.

يُذكر أن إسرائيل تحتل مناطق واسعة من هضبة الجولان السورية وتقوم بانتهاكات متكررة للسيادة السورية ويؤرقها الخط الممانع لنهجها الاستعماري في المنطقة وشاركت في الحرب الإرهابية الكونية على سوريا لإضعاف قدرتها على إفشال المخطط الإسرائيلي التوسعي والاستيطاني في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.