عاودت القوات الروسية فتح الطريق للسيارات المدنية والتجارية على الجزء من الطريق الدولي “M4”، الواصل بين محافظة الحسكة ومحافظة الرقة.
وتابعت القوات الروسية أن ذلك الفتح جاء بعد إغلاق الطريق لأكثر من شهر نتيجة التوترات العسكرية.
وقال مدني لـ “مواقع المعارضة “، امس السبت، إن الروس أعادوا اليوم فتح طريق “M4” الواصل بيت تل تمر شمال غربي الحسكة وعين عيسى شمالي الرقة
وذكرت وكالة “نورث برس” المحلية، أن الطريق شهد عودة حركة السير للمدنيين والقوافل التجارية بعد إغلاق استمر لأكثر من شهر، كما رافقت مدرعات الشرطة العسكرية الروسية الرتل الذي ضم عشرات الشاحنات التجارية وسيارات المدنيين، لضمان حماية سيرها على الطريق.
وكان الطريق أغلق بعد قصف ما يسمى “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا لنقاط تمركز “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في عين عيسى نهاية تشرين الثاني الماضي، وسيطرته على قريتين بالقرب من “M4″، مع حدوث اشتباكات مع “قسد” طيلة الشهر الماضي.
وتكمن أهمية طريق “M4” بأنه يصل مناطق أقصى شمال شرقي سوريا من معبر اليعربية على الحدود السورية- العراقية، مرورًا بمحافظات الحسكة والرقة وحلب ثم إلى الساحل السوري في محافظة اللاذقية غربي البلاد.
تسود أجواء من الهدوء الحذر في بلدة عين عيسى في الشمال السوري بعد أن استهدفتها قذائف الاحتلال التركي وخلَّفت ورائها قتلى وتخريب بالممتلكات.
كما عادت حركة السير إلى الطريق الدولي M4 في محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة في سوريا.
إذ أن حركة السير على الطريق الدولي توقفت يوم أمس بسبب قصف القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها في سوريا على البلدة.
ووقف عدد من سكان البلدة وقفة احتجاجية أمام القاعدة الروسية في البلدة للاحتجاج على القصف التركي المتواصل وهجوم فصائل المعارضة بالتزامن مع صمت القوات الروسية عن الأفعال الإجرامية التي تستهدف أمنهم.
وأكد مصدر طبي من البلدة اليوم الجمعة بحسب نورث برس، عن مقتل مدنيين اثنين بعد منتصف ليل أمس الخميس بانهيار منزلهما بسبب قصف القوات التركية بريف عين عيسى.
ونقلت مصادر من البلدة عن توجه قوات من الجيش السوري بسيارات عسكرية صباح اليوم إلى نقاط أمنية تابعة للحكومة السورية في المنطقة.
ويُذكر أنه تم التصريح من قبل مركز تل أبيض الإعلامي بتاريخ 8 من الشهر الجاري، أنه تم التوصل إلى اتفاق مشترك بين الجيش السوري وقوات قسد والجانب الروسي من أجل حماية عين عيسى.
