حطّت اليوم الخميس، طائرة رقم 14 تابعة للقوات الجوية الكويتية، وعلى متنها 45 طن من الاحتياجات والمواد الغذائية ضمن الجسر الجوي، الذي أقامته الكويت مع لبنان، عقب الذي الانفجار الضم الذي ضرب مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، قبل تسعة أيام، حيث وصل حتى الآن 650 طن.
وبحسب وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أرسلت هيئة الهلال الأحمر الكويتي، الخميس، 10 مولدات كهربائية لتقديم الدعم لمراكز الإسعاف وبنوك الدم الميدانية، لمصلحة الصليب الأحمر اللبناني، بسبب الجهود الكبيرة التي يقدمها للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت.
الكويت تعزز دور الصليب الأحمر اللبناني
بدوره، شدد الدكتور مساعد العنزي، رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي، إلى لبنان، على “أهمية تعزيز الجهود الميدانية للصليب الأحمر اللبناني، بعد انفجار المرفأ، لمساعدته في عمليات إنقاذ وإسعاف المصابين والجرحى”.
وأضاف العنزي، أنه بموجب سعي الكويت لمساعدة الأشقاء في ظروفهم الأليمة والصعبة، بتوجيهات من سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، بادر الهلال الأحمر الكويتي، عند وقوع الانفجار مباشرة إلى تقديم احتياجات وإمدادات مستعجلة ومواد غذائية وطبية إلى الجمهورية اللبنانية.
كما أكّد العنزي أن “الفريق الميداني للهلال الأحمر الكويتي اطلع على احتياجات مراكز الإسعاف وبنوك الدم التي يديرها الصليب الأحمر اللبناني بهدف تأمين ما أمكن من تجهيزات تعزز قدرات فرق الصليب، لمساعدة الأسر المتضررة من الانفجار”.
الصيلب يشكر الهلال
وقال جورج كتانة، الأمين العام للصليب الاحمر اللبناني، لوكالة الأنباء الكويتية: “إن الشعب اللبناني يستذكر دائماً المواقف الإنسانية لدولة الكويت مشدداً على الدور الكبير للهلال الأحمر الكويتي، الحاضر بمشاريعه الانسانية وكوادره ومتطوعيه في الكثير من البلدان المنكوبة لاسيما في لبنان وتنفيذه العديد من المشاريع الانسانية والتنموية والاغاثية”.
كما أبدى كتانة، شكره العميق لدولة الكويت و الهلال الاحمر الكويتي، على هذه المساعدات القيّمة لدعم القدرات الصحية ومراكز بنوك الدم.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أمس الأربعاء، إن أكثر من 50 بالمئة، من المستشفيات والمرافق الصحية التي تم تقييمها، في العاصمة اللبنانية المنكوبة، هي خارجة عن الخدمة بسبب انفجار المرفأ الأليم الذي وقع قبل نحو أسبوع.
يذكر أن انفجار بيروت وقع عصر يوم الثلاثاء في 4 أغسطس/ آب الشهر الجاري، في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت وأدى إلى سقوط أكثر من 170 قتيل ووقوع أكثر من ستة آلاف جريح، فيما يزال البحث مستمراً عن المفقودين، كما أدى إلى وقوع خسائر مادية هائلة حصلت في الميناء والمناطق المجاورة من المرفأ، أسفرت عن تدمير كبير للغاية بالمحلات التجارية والأبنية السكنية.
