اللجنة القومية لمراجعة المناهج الجديدة في السودان يُشكلها حمدوك
أقر عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء السوداني، اليوم الأحد، تشكيل اللجنة القومية لمراجعة المناهج الجديدة في السودان بعد الجدل الكبير الذي طالها.
وأوكل حمدوك رئاسة اللجنة القومية لمراجعة المناهج إلى عميد كلية التربية جامعة الأحفاد، البروفيسور صلاح محمد الأمين، ومُقرر اللجنة هو رئيسة قسم المناهج كلية التربية جامعة الخرطوم، الدكتورة حنان محمد عثمان الفاضلابي.
وتضم اللجنة القومية لمراجعة المناهج الجديدة التي أنشأها حمدوك اليوم أعضاء يمثلون خبراء وأكاديميين وممثلين عن المعلمين في البلاد، بحسب حكايات.
ومن المهام الموكلة إلى اللجنة، سيكون التأكد من أن كل مادة تم إعدادها بواسطة لجنة مختصة وأن كل مادة تساهم بفاعلية في تحقيق أهداف التعليم الجيد.
وأيضاً سيكون من مهام اللجنة القومية لمراجعة المناهج الجديدة التأكد من أن إعداد المنهاج الجديد قد استوفى المعايير المهنية والقومية، وأن المنهاج الجديد قابل للإعطاء في المدارس.
وترفع اللجنة القومية لمراجعة المناهج تقريرها لرئيس مجلس الوزراء خلال أسبوعين من تاريخه، ووجه القرار وزارة التربية والتعليم وجميع الجهات المعنية اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار.
رفض الحزب الشيوعي السوداني، عبر بيان له اليوم الأربعاء، قرار رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، الذي قضى بتجميد المناهج الجديدة.
هذا واعتبر الشيوعي السوداني التجميد رضوخاً لمشيئة فئات تقف ضد أي نهوض وتطور.
وطالب الحزب الشيوعي السوداني من خلال البيان، حمدوك بإلغاء هذا القرار، الذي وصفه بأنه محاولة لأن يدفع وزير التربية والتعليم بالاستقالة، تمهيداً للتشكيل الوزاري الجديد.
الأمر الذي قد يجعل من وزارة التربية والتعليم فريسة لنفس توجهات النظام القديم، على حد وصف بيان الحزب.
وقال البيان “نتابع فى الحزب الشيوعي الزوبعة التي ثارت ضد مدير عام المركز القومي للمناهج والبحث التربوي بوزارة التربية والتعليم من مجموعة من مجمع الفقه الاسلامى وآخرين”.
مضيفاً “وحاولوا استدرار العواطف الدينية للآباء بدعاوي باطلة، حتى أنهم نادوا بتكفير مدير المناهج واهدار دمه بسبب التعديلات التى ادخلت على مادتي التربية الاسلامية والتاريخ وانه ادخل لوحة الفنان الايطالي مايكل آنجلو “خلق آدم” الى كتاب التاريخ”.
وكان بروفيسور محمد الأمين التوم وزير التربية السوداني، قد صرح بأنه ينتظر رداً على مذكرة دفع بها لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، حول قراره الأخير بتجميد المناهج الجديدة.