المبادرة الشعبية السودانية للتطبيع تنطلق في الخرطوم
أعلنت ما تسمى بـ ” المبادرة الشعبية للتطبيع مع إسرائيل ” أن أول مؤتمر رسمي سيعقد اليوم الأحد في العاصمة السودانية الخرطوم للإعلان عنها وعن أهدافها .
حيث ستقوم ” المبادرة الشعبية ” خلال مؤتمرها الرسمي بعرض جميع الخطوات التي ستتخذها في الفترة القادمة والتي ستدور حول الإطار التطبيعي مع كيان الاحتلال .
و ستعلن عن أهدافها ومبادئها التي ستتبناها خلال عملها في الداخل السوداني الذي سيقتصر على دفع الشركات والمؤسسات للتطبيع مع إسرائيل ، وفقاً لروسيا اليوم .
ومن المرجح أن تكون هذه المبادرة تتلقى دعم خارجي من أطراف عربية وغربية ، خصوصاً أنه في الفترة الأخيرة لاقت عملية التطبيع مع المحتل الإسرائيلي رواجاً في العالم العربي .
وفي هذا السياق، أبدى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تمسكه برفض التطبيع مع إسرائيل قبل حذف السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
فيما كشفت المصادر أيضا عن تباعد المواقف بين مجلسي السيادة والوزراء بشأن التطبيع مع إسرائيل، بحس بنا أورد “الخليج”.
وكان قد ذكر موقع (CNN عربية) في وقت سابق ، بأن موقف السودان بشأن التطبيع مع إسرائيلمن عدمه سيتم البت فيه في الاجتماع الذي عقده أمس مجلس الوزراء ، وجاء هذا الاجتماع الطارئ جراء المهلة التي وضعتها الولايات المتحدة للسودان لحسم موقفه في ظرف 24 ساعة.
وقال مصدر حكومي إن واشنطت أمهلت الخرطوم 24 ساعة للاتفاق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في المقابل تحصل الخرطوم على صفقة من شأنها تخفيف الديون، أو إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وستشمل الصفقة أيضًا عقد اجتماع لنادي باريس بشأن تخفيف الديون عن السودان، وتسليم فوري لما قيمته 600 مليون دولار من المساعدات الغذائية والأدوية.
كما ستتضمن اتفاقية لإلغاء 3 مليارات دولار من الديون المستحقة على السودان للولايات المتحدة، في خلال العام المالي المقبل، الذي يبدأ في أكتوبر 2021.
من جانبة قال القيادي بقوى الحرية والتغيير ساطع الحاج:” إنه تم إبلاغ موقف الحكومة لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عند زيارته للخرطوم ، مشددا على أنه ليس من مهام الحكومة الحالية البت في ملف التطبيع مع إسرائيل، نافيا تماما موافقة الحكومة على العرض الأمريكي أو حتى دراسته”.