تطبيع السودان .. واشنطن تمهل الخرطوم 24 ساعة

تطبيع السودان
0

أشارت معلومات خاصة إلى قيام أحد المسؤولين الأميركيين في الحكومة بإعطاء السودان مهلة 24 ساعة لاتخاذ قرار بشأن تطبيع الخرطوم مع إسرائيل .

وأوضحت المعلومات أن المسؤول قام بالاتصال بحكومة السودان وطلب منهم إبراز موقفهم من قضية ” تطبيع مع الكيان الإسرائيلي ” .

وفي المقابل عرض عليهم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الدولية ، حيث أن هذه النقطة كانت موضع جدل في الفترة الأخيرة ، وفقاً لسبوتنيك .

ويذكر أن المفاوضات بين الطرفين كانت جارية في الفترة الأخيرة ولكنها لاقت ركوداً بسبب الاختلاف على الفصل بين رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب و التطبيع مع إسرائيل .

هذا واتهم رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في حواره مؤخرًا مع صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية الولايات المتحدة بتهديد مسار الانتقال للديمقراطية في بلاده عبر إبقائهاعلى تلك القائمة.

واعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الولايات المتحدة تفرض مساومة على السلطة الانتقالية السودانية، بالسيرعلى نهج كل من الإمارات والبحرين، إذا أرادت رفع السودان من قائمة الإرهاب .

وذكرت في تقريرها أن هنالك خلاف دائر بين المكون المدني والعسكري بالسلطة الانتقالية في السودان، حيث أن الجانب العسكري يسعى لاتمام عملية التطبيع مع إسرائيل، ويرى أنها ستفتح الباب أمام رفع لاسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.

فيما يرى الجانب المدني ضرورة الفصل بين مسار التطبيع ومسار رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.

على صعيد متصل، أجرت صحيفة فايناننشيل تايمز البريطانية، الأحد الماضي، مقابلة مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك تحدث فيها عن العلاقة مع إسرائيل وقضية شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وبحسب موقع قناة (العربية) أكد حمدوك خلال المقابلة أن العقوبات الأمريكية الناجمة عن وضع السودان على قائمة الإرهاب “تعيق اقتصاد البلاد”.

وشدد رئيس الوزراء السوداني على أن الشعب السوداني لم يكن يوما متطرفاً أو إرهابياً، كل تلك الأفعال كانت نتيجة النظام السابق.

كما قال: “نحن معزولون عن العالم.. من الظلم معاملة السودان كدولة منبوذة بعد أكثر من 20 عامًا على طرد أسامة بن لادن، وبعد عام من الإطاحة بالنظام الذي كان يأويه”.

وعن العلاقة مع إسرائيل أوضح حمدوك بأن مسألة التطبيع لن تكون مقايضة لإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.