المرتزقة السوريين في أذربيجان .. عددهم بلغ 850 بينهم 3 قتلى
وصل حتى اليوم الأربعاء، عدد القتلى من المرتزقة السوريين المشاركين في المعارك الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا إلى 3 مسلحين، وذلك بعد أن أعلنت تركيا بشكل علني دعمها لباكو في صراعها مع يريفان، عبر إرسال المرتزقة ومدها بالأسلحة لقتال الجيش الأرميني.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المرتزقة السوريين الثلاثة قُتلوا بالرصاص، وذلك خلال عملية اقتحام “بعد أن كان من المفترض أن تكون مهمتهم فقط حماية حقول النقط”.
دفعة جديدة من المرتزقة السوريين
وأفاد المرصد أن عدد المرتزقة السوريين في “أذربيجان” حتى الآن هو 850 مرتزق، وذلك بعد أن جرى نقل عبر شركات أمنية تركية اليوم الأربعاء، 530 مقاتل من المسلحين التابعين لتركيا، مشيراً إلى أن أغلب المقاتلين السوريين الواصلين إلى أذربيجان ، هم “تركمانيين”، توجهوا للقتال بذريعة “القضية القومية”.
وتحاول تركيا عبر تلك الممارسات تكرار السيناريو الليبي، عبر إرسال آلاف المرتزقة السوريين للقتال إلى ميليشيات حكومة الوفاق الليبية، ضد الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
تركيا تغري مرتزقتها
كشف مسؤول في المعارضة السورية المسلحة، أمس الثلاثاء، أن تركيا تقوم بتجنيد مقاتلين سوريين للاشتراك في الصراع الدائر بين أذربيجان وأرمينيا.
وقال المسؤول في ما يعرف بـ”الجيش الوطني السوري المعارض” والذي رفض الإفصاح عن هويته إن تركيا تساهم في إشعال فتيل الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا بمنطقة منطقة ناغورنو كراباخ.
وأكد بأن عمليات التجنيد انطلقت منذ أكثر من أسبوع، حيث عرضت تركيا على الفرد الواحد مبلغ ألفي دولار شهريًا، وأن غالبية الأفراد الذين وافقوا على تلك الدعوة أغلبهم ينتمي إلى فرقة “السلطان مراد”.
ولم يحدد المسؤول عدد المقاتلين الذين انضموا للصراع في أذربيجان ، لكنه أكد بأن أعدادًا ليست بالقليلة عادت إلى سوريا بعد أيام بسبب “”أنه صراع بين المسلمين الشيعة والمسيحيين، ولا دخل للسوريين السنة بهذا الصراع”.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الدفعة الأولى من المرتزقة السوريين ، ينتمون – على الأغلب- إلى فصيلي “السلطان مراد والعمشات”، وصلت بالفعل إلى أذربيجان للقتال إلى جانب القوات الأذرية ضد أرمينيا.
ويذكر أن فرقة “السلطان مراد”، هي إحدى أهم الفصائل المعارضة في سوريا، وتجد دعمًا كبيراً من تركيا، حيث تتهم بأنها من ضمن المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا بجانب قوات حكومة الوفاق.