المرتزقة يعودون إلى بلدهم بعد انتهاء عقودهم القتالية في ليبيا

دانب من المرتزقة الذين قاتلون إلى جانب قوات الوفاق الليبية
0

عادت أدراجها مجموعة جديدة من المرتزقة إلى مدينة إسطنبول التركية، بعد أن دفعت بهم تركيا إلى ليبيا للقتال بجانب حلفائها حكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، ضد الجيش الوطني الليبي برئاسة المشير خليفة حفتر.

وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، عن عودة 450 مرتزق إلى تركيا، وذلك بعد انتهاء عقودهم بالقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق الليبية.

وأشار المرصد إلى أن المرتزقة تم نقلهم إلى مدينة إسطنبول في تركيا، عبر مطار معيتيقة الدولي الواقع في مدينة طرابلس في ليبيا ليُدخَلوا إلى ريف حلب في سوريا حيث حيث تسيطر هناك المجموعات المسلحة التابعة لأنقرة.

آخر إحصائيات المرتزقة

ووفقاً لآخر إحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان، بلغ عدد المرتزقة السوريين الذين أُرسلوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق بموجب عقود فيما بينهم 17420 مرتزق، من ضمنهم 350 طفل دون سن الثمانية عشر عاماً.

ونوه المرصد إلى أن 6700 عنصر من المرتزقة السوريين عادوا إلى سوريا، بعد انتهاء عقودهم وقبض رواتبهم وأموالهم، بالتزامن مع استمرار تركيا بجلب المزيد من المقاتلين المرتزقة إلى معسكراتها لتدريبهم ومن ثم إعادة استخدامهم في ليبيا.

وأشار المرصد إلى أنه “بلغ تعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى ليبيا، 10000 بينهم 2500 من حملة الجنسية التونسية”.

وتواصل تركيا تعزيز وجودها العسكري في ليبيا بالسلاح والمعدات وضخ المرتزقة للقتال إلى جانب حكومة طرابلس، ضمن إطار سعيها لتأمين حضور دائم في ليبيا، للاستيلاء على ثروات البلاد، على الرغم من وقف إطلاق النار الذي أُعلن عنه من قبل المستشار عقيلة صالح رئيس البرلمان الليبي ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج في 21 آب/ أغسطس الشهر المنصرم.

أردوغان يجدد دعمه للوفاق

وفي السياق، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، بمواصلة بلاده دعمها لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس الليبية.

جاء ذلك وفق ما أعلنت الرئاسة التركية، والهدف مناقشة أخر تطورات الوضع في ليبيا، بالتزامن مع اجتماع الحوار الليبي الذي تستضيفه مدينة بوزنيقة المغربية.

ونشرت صورة لأردوغان والسراج على موقع الرئاسة، دون إدلاء أي منهما بتصريح للصحفيين، إلا أن الرئاسة التركية ذكرت أن أردوغان أكد من خلال الاجتماع أن تركيا ستواصل تضامنها مع حكومة السراج.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.