المطالب لا تتوقف في الشارع العراقي.. والحل يتمثل في حكومة جديدة

الشارع العراقي المصدر ايه ايه دوت كوم
0

بات الشارع العراقي مرتعاً خصباً للمطالبة بتنفيذ طلبات الشعب بعد المظاهرات المتجددة في العاصمة العراقية بغداد وعدد من المدن الكبرى الآخري .

وبحسب ما تشير الاخبار الواردة من العراق فإن المظاهرات في الشارع العراقي لن تتوقف إلا بعد حصول المتظاهرين على مرادهم المتمثلة في حكومة ديموقراطية قادرة على تحقيق آمال الشعب .

ويتفائل قطاع عريض من الشعب العراقي بأن مسألة التغيير في البلاد ما هي إلا مسألة وقت ليس أكثر، وذلك لعدة اعتبارات أبرزها هي أن الشعب دائماً ينتصر في النهاية، لان الشعب هو الآمر والناهي فيما يتعلق بتفويض من يستحق أن يحكم ومن لا يحكم .

وتأتي التظاهرات العراقية تزامناً مع تظاهرات آخرى في بلدان عربية مختلفة مطالبة بتحسين البيئة المعيشية وباحثة عن مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، حيث تشير الأخبار إلى أن دولاً عربية كبرى مثل سوريا ولبنان والأردن تبحث عن احتواء الفراغ السياسي الذي يعجل بخروج المواطنين إلى الشارع .

ومن المتعارف فإن التظاهرات تأتي على خلفية فراغ سياسي أو تحقيق مطالب أو مطالبات بحقوق، وهو ما يفقده الكثير من المواطنون في البلدان العربية المختلفة .

وفي العراق تستمر التظاهرات التي حصدت مساء أمس الثلاثاء ما لا يقل عن47 حالة وفاة، وكانت حصيلة إصابات المتظاهرين في صدامات مع قوات الأمن وسط العاصمة العراقية بغداد في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء لا يقل عن المئات .

وأشار مصدر يعمل في دائرة صحة الرصافة، لـ “الأناضول“، الأربعاء، إن “حصيلة الاشتباكات في محيط ساحتي التحرير والخلاني مساء الثلاثاء بين المتظاهرين وقوات الأمن ارتفعت إلى 47 إصابة في صفوف المتظاهرين” .

وأضاف أن “المتظاهرين أصيبوا بجروح وحالات اختناق بسبب انفجار القنابل المسيلة للدموع” .

وأبلغ شهود عيان مراسل الأناضول بأن “قوات الأمن تقدمت باتجاه المتظاهرين؛ بهدف إبعادهم عن الحاجز الأمني في نفق ساحة التحرير، ولكن المتظاهرون كانوا بالمرصاد لقوات الأمن ” .

وأوضح الشهود أن “إصابات بعض المتظاهرين كانت مؤذية وتطلب نقلهم على الفور إلى المستشفى” .

وكان أمس الثلاثاء قد أفاد مصدر طبي بأن 5 محتجين أصيبوا بجروح وحالات اختناق إثر اشتباكات مع قوات الأمن في بغداد، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة .

إن إجبار المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة في الأول من ديسمبر 2019، كان بمثابة انتصار للشارع العراقي على الحكومة، ولم تقف مطالبات المتظاهرين بالمطالبة برئيس وزراء لم يتول مناصب رسمية سابقا ونزيه ومستقل عن الأحزاب وغير مرتبط بالخارج، وخاصة إيران .

ويُصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية، التي يتهمونها بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين في العام 2003 .

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، حسب كل من الرئيس العراقي برهم صالح، ومنظمة “العفو” الحقوقية الدولية .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.