الناتو يطلب من روسيا وسوريا وقف الهجمات على المدنيين
أكد الناتو على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ، إن المشاركين ناقشوا الوضع المقلق في ادلب مشيرا إلى أن الناتو يدعم تركيا، بعد انعقاد اجتماعات وزراء دفاع الناتو في بروكسل.
وذكر أمين عام الناتو في مؤتمر صحفي: “ناقشنا الوضع بإدلب ونحن ندين الهجمات ضد المدنيين وندعو روسيا والنظام السوري لوقف الهجمات التي تقتل المدنيين الأبرياء”.
ولفت ستولتنبرغ إلى أن “الناتو يدعم تركيا فهي حليفة للناتو ونحن قلقون جدا من الوضع في إدلب”، بحسب موقع” سبوتنك“.
يذكر أن الجيش السوري قد بدأ عمليات عسكرية ضد المجموعات المسلحة في شمال البلاد بالأشهر الأخيرة من العام الماضي، وتمكن من استعادته السيطرة الكاملة على ريف حماة ومدن وقرى في ريف إدلب، أهمها خان شيخون.
إلا أن العملية العسكرية توقفت بعد إعلان الجانب الروسي عن هدنة أحادية من قبل الجيش السوري للسماح للمدنيين الراغبين بالخروج من إدلب إلى مناطق سيطرة الدولة.
وسرعان ما توقفت الهدنة نتيجة الهجمات المتكررة التي شنتها جبهة النصرة [التنظيم لإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول] ضد مواقع الجيش السوري، ليواصل الجيش بعدها عملياته في المنطقة ويحكم لاحقا السيطرة خلال أقل من شهر، على أكثر من 600 كيلومتر مربع، حسب إعلان القيادة العامة للجيش السوري.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، مقتل خمسة من عسكرييها وإصابة خمسة آخرين بقصف مراكز المراقبة التركية في إدلب من قبل الجيش السوري، ولفتت إلى أن العسكريين الأتراك “ردوا على مصدر الهجوم”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تدعم تركيا، حليفتها في حلف شمال الأطلسي “ناتو”، في أعقاب هجوم الجيش السوري على نقاط المراقبة التركية في إدلب السورية.
وبحث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء،عبر الهاتف، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تسوية الأزمة السورية، في سياق تفاقم الوضع في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موسكو ودمشق باستهداف المدنيين في إدلب السورية، وقال إن “تركيا ستهاجم قوات الحكومة السورية خارج منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذا قامت هذه القوات بأعمال هجومية”، وهو ما أثار حفيظة الناتو .
وأكد الكرملين أن الهدف من العملية العسكرية التي يقوم الجيش السوري بتنفيذها في إدلب موجهة على مواقع الإرهابيين وليس المدنيين.