أكدت وزارة الاقتصاد في حكومة النرويج أنها سجلت عجز في الميزانية العامة للدولة خلال الربع الثاني من العام الحالي ، لأول مرة منذ 25 سنة .
وأوضح بول سليتين رئيس قسم الحسابات في مكتب الإحصاء النرويجي أن هذه الأرقام مبدأية وقد تخضع للتعديل في أي وقت .
كما أضاف أن قيمة العجز بلغت 83 مليار كرون نرويجي ، مشيراً إلى أنه في الربع الأول كان هناك فائض نقدي بلغ 22 مليار كرون .
وبين سليتين أن عجز النرويج البالغ 9 % ، سببه انخفاض في إيرادات الدولة الذي قابله ارتفاع في النفقات العامة بسبب أزمة فيروس كورونا العالمية ، وفقاًً لصحيفة الكومبس السويدية .
هذا ويذكر أن صندوق التقاعد النرويجي ( الصندوق الأكبر في العالم )أعلن في وقت سابق أنه سجل في النصف الأول من 2020 الحالي خسائر تخطت ال 20 مليار دولار أميركي .
و أشارت بعض المصادر إلى أن الرقم وصل إلى 21.3 مليار ( 188 مليار كرون ) بنسبة بلغت 3.4% ، وذلك بسبب التخبطات الأخيرة في سوق الأسهم .
وذكر أحد التقارير الصحفية “كانت هناك تقلبات كبيرة في سوق الأسهم خلال هذه الفترة “، مضيفاً ” بدأ العام بتفاؤل، لكن النظرة المستقبلية لسوق الأسهم سرعان ما تحولت عندما بدأ فيروس كورونا بالانتشار عالميا”.
حيث يعتبر صندوق التقاعد الحكومي النرويجي أكبر صندوق سيادي في العالم تتجاوز تريليون دولار وفق أحدث دراسة لمؤسسة «إس دبليو إف آي» ،تليه مؤسسة الاستثمار الصينية وهيئة أبوظبي للاستثمار .
و بلغت القيمة السوقية لاستثمارات صندوق التقاعد 1.1 تريليون دولار ، منها 69.6% مستثمرة في الأسهم، و27.6% في مصادر الدخل الثابت و2.8% في العقارات .
هذا ويقوم الصندوق بادخار عائدات صناعة النفط والغاز، يساوي ما يقرب من ثلاثة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي السنوي للنرويج وهو محوري في الشؤون المالية للدولة الاسكندنافية.
وبالحديث عن مصادر الدخل الثابت والنفط ، أوصت منظمة أوبك العالمية بخفض الانتاج النفطي نتيجة للركود الذي تشهده السوق .
وقالت المنظمة في تقرير نشرته ما يلي :” أظهرت البيانات الأولية لشهر يونيو أن إجمالي مخزونات النفط التجارية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ارتفع بمقدار 24.3 مليون برميل يوميًا على أساس شهري، بارتفاع متواصل للشهر الرابع على التوالي ” .
