النظام البحريني يشن حملة اعتقالات سرية ضد المعارضين للتطبيع

النظام البحريني
0

كشفت مصادر مطلعة عن قيام النظام البحريني وأجهزته الأمنية، بحملة اعتقالات سرية واسعة في صفوف نشطاء ومواطنين معارضين لاتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وقال النظام البحريني إن الحملة بدأت خلال الأسبوع الماضي، بعد تزايد الضغط من قبل مؤسسات أهلية وشعبية على النظام الخليفي للتراجع عن اتفاق التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين تجاوز حتى اليوم أكثر من 35 شخصاً بين نشطاء سياسيين وحقوقيين ومواطنين، بسبب مواقفهم المعلنة ومنشورات كتبوها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد التطبيع.

وبيّنت المصادر أن حملة الاعتقالات جرت في إطار من السرية، من خلال استدعاء المعارضين للتطبيع إلى المقار الأمنية، ومقايضتهم بالكتمان مقبل حقوق إنسانية تخص المعتقلين مثل السماح بزيارة الأهالي.

وتنظر البحرين لاتفاق التطبيع الذي أبرمته مع تل ابيب كمخلص لها من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها، ولتجميل وجهها القبيح عالمياً على المستوى الحقوقي.

في حين، أوصل الفساد المستشري في البحرين، المملكة إلى حالة من التدهور الاقتصادي غير المسبوقة، عالجه النظام الملكي بالذهاب نحو التخلي عن القضية الفلسطينية والتطبيع الكامل مع الكيان الإسرائيلي.

وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع “إسرائيل” لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.

ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع تل ابيب، وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه “تاريخي”، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.

وقالت الجمعيات والمؤسسات البحرينية، في بيان مشترك: “نجدد تمسكنا بثوابت الشعب البحريني من القضية الفلسطينية العادلة، وبنصوص الدستور البحريني الذي يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

وأضافت: “نؤكد على حقيقة دامغة أن جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني التي تمت من قبل بعض الدول لم تثمر سلاما ولا أعادت حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة، بل دفعت العدو الصهيوني إلى مزيد من ارتكاب الجرائم بحق فلسطين ومقدسات العرب والمسلمين وفي مقدمتها القدس”.

واكمل:” إن مجلس النواب لا ينصح بالتصالح مع دولة قطر، قبل حل هذه المسائل بالتفاوض، وحتى تعود الأمور إلى طبيعتها، حفظا لحقوق الصيادين، كما يطالب المجلس بتمسك الجميع باتفاق الرياض، الذي وقعت عليه الدول، ومن ضمنها دولة قطر، وذلك حفاظاً على تماسك مجلس التعاون، الذي يحفظ حقوق جميع الموقعين عليه”.

جاء  ذلك في الوقت الذي تجري محادثات لإنهاء الأزمة الخليجية بين دول المقاطعة، حيث أكدت الكويت إن محادثات أثمرت تقدما ملموسا بين أطراف الأزمة خلال الفترة الماضية.

 من جانبه أكد وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد، ترحيب الإمارات بما تقوم به دولة الكويت لتحقيق المصالحة الخليجية، حيث قال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو: “نحن في دولة الإمارات نرحب بجهود ودور دولة الكويت الشقيقة”،وفقاً لما ذكر في موقع سبوتنيك بالعربي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.