انفجار بيروت .. واشنطن تدعو إلى تحقيق شامل وموثوق به
دعت واشنطن اليوم السبت، إلى إجراء تحقيق شفاف وموثوق به في انفجار بيروت الذي وقع في 4 أغسطس/ آب الجاري، وهزّ لبنان بأكمله.
حيث قالت الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب وكالة رويترز: “إن لبنان لا يمكن أن يعود أبداً لعصر كان ”يحدث فيه أي شيء“ في مرافئه وعند حدوده”.
الـ “FBI” مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي سيحقق بـ انفجار بيروت
أعلن وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية، ديفيد هيل، الذي زار مرفأ بيروت أن عناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي، “FBI”، سيأتون إلى لبنان خلال الأيام القليلة القادمة، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية للمشاركة بالتحقيقات ومعرفة ماهية الأسباب التي أدت إلى الانفجار الهائل الذي أودى بحياة العشرات وإصابة الآلاف.
وقال هيل: ”لا يمكننا أبداً العودة إلى عصر كان يحدث فيه أي شيء في المرفأ أو على حدود لبنان وهو ما أسهم في هذا الوضع“.
الدعم المالي مشروط
وأردف هيل،”إن لبنان سيتلقى الدعم المالي عندما ينفذ قادته إصلاحات وحثهم على الاستجابة لمطالب شعبهم المتعلقة بحسن الإدارة وإنهاء الفساد”.
وأضاف، “لبنان شهد عقوداً من الفساد وسوء الإدارة دون أي إصلاحات”، ميشراً إلى أنه “في حال إصلاح النظام بلبنان سنقدم مع حلفائنا دعماً مالياً مستداماً”، مشيراً إلى أن “بلاده مستعدة للعمل مع الكونغرس للتعهد بتمويل إضافي يقدر بـ 30 مليون دولار لتسهيل تدفق الحبوب عبر مرفأ بيروت بشكل عاجل ومؤقت”.
نصر الله يرفض تدويل قضية انفجار بيروت
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله ، مساء أمس الجمعة، بمناسبة ذكرى الانتصار في حرب تموز 2006: “إن حزب الله يعارض إجراء تحقيق دولي بسبب حقيقة أنه إذا تم ستكون إسرائيل متسبعدة من أي مسؤولية عن انفجار بيروت في حال كانت مسؤولة عنه”، مشيراً إلى أن “مشاركة مكتب التحقيقات الاتحادي (FBI)، تؤدي الهدف نفسه”.
من جهتها، إسرائيل تنفي أي مسؤولية لها بانفجار المرفأ الدامي.
ضحايا وأضرار انفجار بيروت
بلغ عدد القتلى جرّاء انفجار بيروت أكثر من 170 قتيلاً، بينما بلغ تعداد الجرحى أكثر من 6000 جريح، فيمت تتواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المرفأ والأماكن التي تضررت المحيطة به.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إن أكثر من 50 بالمئة، من المستشفيات والمرافق الصحية التي تم تقييمها، في العاصمة اللبنانية المنكوبة، هي خارجة عن الخدمة بسبب انفجار المرفأ الأليم الذي وقع قبل نحو أسبوع.
بدوره، صرّح ريتشارد برينان، مدير الطوارئ للمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، بشرق المتوسط في القاهرة، إنه ”بعد تقييم 55 مستشفى ومركزاً صحياً في العاصمة اللبنانية بيروت ، نعلم الآن أن أكثر من 50 بالمئة بقليل لا تعمل“.
كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن انفجار بيروت أدى إلى تدمير 6 مستشفيات وما يزيد عن 20 مركزاً طبياً وأكثر من 120 مدرسة.
ويعيش لبنان حالياً، حالة من “الفراغ السياسي”، عقب استقالة حكومة حسان دياب، والتي أضحت بما يعرف بـ “حكومة تصريف الأعمال”، تستمر في تسيير الأمور الإدارية في البلد، لحين الاتفاق بين الأطراف والقدوم بحكومة جديدة.