انهيار متوقع لـ ” الدينار الجزائري”.. والحكومة تبحث عن الخطط الإسعافية

العملة الوطنية الجزائرية المصدر العين
0

كحالها من الدول العربية التي عانت مؤخراص من انتشار فيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ فقد عانت الحكومة الجزائرية بشكل كبير من التباعت الاقتصادية لهذا الأمر .

هبوط متواصل

وهو الأمر الذي وضح جلياً على الانهيار الذي يشهده الدينار الجزائري في الوقت الراهن، حيث أن الدينار يواصل الهبوط الحاد أمام الدولار الأمريكي والعملات الاجنبية العربية الآخرى .

كما أن تراجع أسعار النفط الذي تعتبره الحكومة الجزائرية واحداً من أسباب تراجع العملة كان له الأثر الكبير في معاناة الاقتصاد في البلاد بشكل عام بسبب تراجع الأسعار .

ونتيجة لتراجع أسعار النفط العالمية في السابق وتحديداً في العام 2014 يعيش الاقتصاد الجزائري حالة من الركود، إذ أن الغاز الطبيعي والبترول يُعتبران من ضمن الموارد الأساسية التي تعمل على دعم خزينة الدولة .

وسجل الدينار الجزائري تراجعاً ملحوظاً أمس الأثنين في التعاملات الرسمية، إذ بلغت قيمته أمام الدولار (128.43 دينار للدولار الواحد)، وأمام اليورو (151.68 دينار لليورو الواحد) .

أسوأ أزمة في تاريخ البلاد

واتجهت الحكومة الجزائرية مؤخراً عن ريق البن المركزي الجزائري إلى تعويم العملة المحلية، حيث وصفت هذا الأمر بالقادر على “امتصاص ارتدادات الصدمة النفطية التي ضربت البلاد” .

وأوضحت الحكومة بأن البلاد عانت اقتصادياً من قبل، ولكن ليس بالطريقة التي تحدث الآن، إذ أن اقتصاد البلاد يمر في العام الحالي 2020 بـ”أسوأ أزمة في تاريخ البلاد” .

واعتبرت أن تراجع الدينار يعتبر أحد مؤشرات ذلك التراجع الاقتصادي، وذلك بعد الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية مؤخراً والتي تتعلق بتعويم العملة في ميزانية العام الحالي 2020 .

ومنذ العام 2014، وبعد أن كان سعر الدولار الواحد أمام الدينار الجزائري يساوي 80 دينار، أصبح الآن يساوي 125، وقد يكون قابلاً للزيادة في مقبل الأيام .

خطط الخبراء

وبعد أن وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الكثير من الانتقادات للبنوك في البلاد وطريقة تعاملها مع أزمة انهيار العملة الوطنية، لجأ بعضهم إلى اقتراح خطط جديدة لتفادي ها الانهيار بشكل كلي .

واتجهت الحكومة الجزائرية مؤخراً إلى إصدار جملة من التحسينات التي من شأنها أن تعمل على تفادي انهيار العملة الوطنية بشكل أكبر، إذ لجأت مؤخراً إلى خيارات مختلفة من قبل الخبراء الاقتصاديين في البلاد .

حيث قاموا بوصف العديد من الخطط التي من شأنها أن تنهض بالعملة المحلية، وكانت أول الخيارات هي تبديل العملة الوطنية وطباعة عملة جديدة قادرة على مجابهة التحديات الاقتصادية .

وتعتبر الحكومة الجزائرية بأن التراجع الذي يحدث في الدينار الجزائري الآن يعتبر تراجعاً تاريخياً باعتبار أنه لم يحدث من قبل، وتُرجع هذا الأمر بسبب أساسي لجائحة كورونا .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.