باليوم العالمي للطفل .. ما هي أحوال أطفال سوريا ؟
في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل والذي أقرّت هذا اليوم منظمة الأمم المتحدة بهدف التأكيد على حق الأطفال بالعيش في جو آمن وبيئة جيدة دون أن يتعرضوا لاستغلال في العمل أو أن يتم استغلالهم لمصالح سياسية بما يؤثر سلباً على هذه المرحلة المهمة من حياتهم.
باليوم العالمي للطفل ذكر أطفال سوريا الذين عانوا ولا زالوا يعانون أشد المعاناة بعد أن تسببت الحرب السورية بتدمير منازلهم وطردهم منها.
وعانى الأطفال من التشرد واضطروا للسكن في المخيمات سواء داخل سوريا أو خارجها، بعد سيطرة المجموعات المسلحة على مناطقهم بدعم غربي وتركي.
تلك الحرب التي مُورست بشكل ممنهج من قبل المجموعات المسلحة، خلّفت آثار نفسية كبيرة جداً على حياة الأطفال فضاعت أمنياتهم وأحلامهم بالعيش في وطن يسوده السلام والأمن، فمعظمهم باتوا يعملون لكي يساعدوا والديهم على تحمل تكاليف المعيشة.
فبعد مرور سوريا في حرب طاحنة دامت 9 سنوات، وتدهور الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد، اضطر كثير من الأطفال إلى دخول سوق العمل إما ليعيلوا أهاليهم أو أنفسهم، مما كان له آثار سلبية عديدة على الطفل.
وبالنسبة لأنواع الأعمال التي يمارسها الأطفال، فهي في الأغلب أعمال متعبة وشاقة ولا تتلاءم مع بنية الطفل الضعيفة، فمنهم من يمارس أعمال نقل البضائع وتحميلها، ومنهم يمارس أعمال صيانة السيارات والميكانيك، ومنهم انضم إلى التشكيلات العسكرية المتنازعة على الأرض في سوريا .
وذلك ما جعل المنظمات الدولية المهتمة بشؤون الطفل تدق ناقوس الخطر محذرة من عواقب عمالة الأطفال وتأثيرها على صحة الطفل الجسدية والنفسية، وتأثيرها الكبير كذلك على الناحية التعليمية، حيث اضطر كثير من هؤلاء الأطفال لترك دراستهم ليتفرغوا للعمل.
ومع انتشار الجوع والعوز بين الأطفال واضطرارهم للعمل فالوضع الصحي للأطفال بالتأكيد سيكون سيئاً، فكان قد ذكر تقرير لمنظمة الصحة العالمية حذر فيه من خطر إهمال علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لارتفاع معدلات وفاتهم تسع مرات مقابل نظرائهم الأصحاء.
وذكر التقرير، أن 865295 طفلًا تحت سن الخامسة يعانون من نقص في المغذيات الدقيقة، وقدرت حاجة 1.6 مليون أم للخدمات الغذائية والعلاجية.
وبيّن التقرير، أن معالجة سوء التغذية الحاد لا يعد أولوية بالنسبة للمتبرعين، لذا لم يلق القطاع الغذائي سوى 55% من التمويل المطلوب العام الماضي وأقل من 20% خلال الربع الأول من عام 2020.
جوجل يحتفل باليوم العالمي للطفل
واحتفل محرك البحث (جوجل)، باليوم العالمي لحقوق الطفل (children’s Day)، من خلال استبدال صورته المعتادة على واجهته بصورة كرتونية لأطفال يحتفلون ويلعبون، إمعاناً بتصوير حق الأطفال بالاستمتاع والفرح خلال مرحلة طفولتهم.
يذكر أن يوم 20 نوفمبر جرى اختياره ليكون يوم الطفل العالمي، باعتباره تاريخ إعلان حقوق الطفل الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1959 وهو أيضاً تاريخ اعتماد اتفاقية حقوق الطفل عام 1989.