بسبب تردي الأوضاع.. الساحات العراقية تشهد عودة التظاهرات من جديد

التظاهرات العراقية المصدر غيتي
0

عادت الاحتجاجات إلى العراق مرة آخرى في ظل أوضاع بالغة التعقيد يعيشها الشعب العراقي، أبرزها مواصلة ارتفاع معدلات الفقر في البلاد، والأوضاع الاقتصادية الصعبة .

تنديد بقطوعات الكهرباء

وبلغت التظاهرات شهرها العاشر في العراق، حيث شهدت البلاد انقطاعاً متواصلاً لفترات، وذلك في ظلّ جائحة  فيروس كورونا .

وبشكل مكثف عاد المتظاهرون إلى الساحات في أكثر من محافظة عراقية، وذلك منذ يوم الأحد الماضي، تنديداً بانقطاع الكهرباء في موسم الحرّ، وبسبب الوضع المعيشي الضاغط، والذي لم تجد الدولة حلاً لتخفيفه حتى الآن .

وخجت التاهرات للمرة الاولى في العراق في شهر أكتوبر الماضي، ولم يتم إعلان انتهاء هذا  الحراك على الإطلاق من قبل الكتل السياسية المختلفة التي تقود الشارع، وعلى الرغم من ظروف الوباء، إلا أن ساحات وميادين التظاهر حافظت على كيانها، وسط نظام مناوبات بين المعتصمين، خشية أن يملأها الفراغ الذي قد يؤدي إلى إمساك الأمن بمواقع التظاهر .

مناطق متنوعة

وشكل سقوط قتلى في الاحتجاجات الجديدة حرجاً كبيراً لحكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وهو ما تحاول أطرافٌ سياسية، منها الموالية لإيران، اللعب على وتره من أجل تكثيف الضغوطات على الكاظمي من أجل تمرر أجندتها في العراق الذي يعاني من ويلات الحرب والمشاكل الاقتصادية الخانقة .

ولم تكن الحركات الاحتجاجية قد ظهرت في بغداد فقط، إذ تبعتها كل من النجف والمثنى وذي قار والبصرة، وبالأخص بلدة المناذرة التابعة إدارياً للنجف، والبطحاء جنوب الناصرية (مركز محافظة ذي قار).

وخلال التظاهرات حرص المتظاهرون على ترديد شعارات ذاتها التي كانت رفعت سابقاً ضد الأحزاب والفساد، وللمطالبة بتوفير الخدمات المختلفة في البلاد .

وسائل مختلفة للتعبير

ولجأ العديد من المتظاهرون في هذه المرة للشتم، أو توجيه انتقادات حادة للسلطة، كوسيلة للتعبير ما اعتبر مؤشراً على مدى حدّة الغليان الذي وصل إليه الشارع العراقي في الوقت الراهن .

وبلغ عدد الضحايا الذين سقطوا خلال التظاهرات التي خرجت منذ يوم الأحد الماضي أربعة قتلى، من بينهم المواطن الستيني أبو أحمد النحات، وفتىً يبلغ من العمر 16 عاماً، وقضوا جميعاً بنيران الأمن، فضلاً عن سقوط 59 جريحاً، بينهم 20 في النجف، والباقون في بغداد.

وأظهرت بعض الصور ومقاطع الفيديو التي نشرها ناشطون في الحراك الشعبي على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام الأمن للرصاص الحي والضرب بالهراوات بحق المتظاهرين، وذلك في ساحة التحرير وحديقة الأمة، وسط بغداد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.