بسبب خرقها العقوبات الاقتصادية.. واشنطن تواصل استهداف شركات تابعة لطهران

وزير الخارجية الأمريكي المصدر جريدة الشرق
0

لا زالت واشنطن تضيق الخناق على جمهورية إيران، وتعمل الولايات المتحدة على الحد من إنتاج المفاعلات النووية التي تقوم إيران بإنتاجها من أجل أعمال غير قانونية بحسب ما تعتقد واشنطن .

عقوبات جديدة

وقامت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء، بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على سبعة كيانات وثلاثة أفراد انخرطوا في نشاطات كبيرة مع منتجات بتروكيميائية لحساب النظام الإيراني .

وأوردت الخارجية الأمريكية في بيان صادر عن الوزير مايك بومبيو إن القرار اتخذ الثلاثاء، وإن تصرفات هؤلاء الأفراد والكيانات توفر عائدات لنظام طهران، الذي قد يستخدمها لتمويل الإرهاب ونشاطات أخرى مزعزعة للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط عموماً

وتعتقد واشنطن بأن طهران يمكنها أن تستخدم عائدات المنتجات البترو كيمياوية في الهجمات الصاروخية التي يمكنها أن تستهدف القوات العراقية، وقوات التحالف في قاعدة التاجي العسكرية في العراق .

وجاء في البيان أن العقوبات ستحرم النظام الإيراني من الدخل الأساسي الذي يحصل عليه من صناعته البتروكيميائية ويزيد من عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية في العالم .

وأشار بومبيو إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تطبيق عقوباتها على طهران بشكل كامل. والكيانات التي قامت بشراء أو بيع أو نقل أو تسويق أي منتجات بتروكيميائية لحساب النظام الإيراني، هي:

شركة إنترناشيونال بروبرتي ليمتد الجنوب أفريقية، وشركات ساتورن وأواسيس وماكفلاي وسي شارمنغ وتتخذ جميعها مقرات في هونغ كونغ، والشركات الصينية داليان غولدن وتياني وشاوكسينغ شيب .

العقوبات استهدفت كيانين

واستهدفت العقوبات الاقتصادية الجديدة التي فرضتها واشنطن كيانين يملك كل منهما أو يسيطر على شركة إنترناشيونال بروبرتي، وكانا يعلمان بأن أنشطتهما تخضع لعقوبات أميركية .

والكيانان هما شركة ماين ستريت 1095 الجنوب أفريقية والشركة الإيرانية «استثمار الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة الإيرانية المحدودة » .

والأفراد المستهدفون من العقوبات الاقتصادية هم المسؤولين التنفيذيين في إحدى الشركات المذكورة؛ وهم كل من محمد حسن تولائي، المدير العام لشركة «استثمار الضمان الاجتماعي للقوات المسلحة» الإيرانية، وحسين تاكامولي، مدير إنترناشيونال بروبرتي ورضا سمناني مدير شركة ماين ستريت.

وفي طهران، أوضح الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، إن إيران ردت وسترد على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري في ضربة بطائرة مسيرة أميركية في العراق في يناير .

وصرح روحاني عقب اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الرسمي. وقال في كلمته: «الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه» .

واستهدفت هجمات صاروخية قاعدة التاجي الواقعة شمال بغداد مرتين في الأسبوع الماضي، ما أدى إلى مقتل عسكريين أميركيين ومجندة بريطانية، الأربعاء، وتم إصابة ما لا يقل عنظ ثلاثة عسكريين أميركيين وعسكريين عراقيين بجروح، السبت .

تصعيد في العراق

وأثارت الهجمات المخاوف من تصعيد في العراق بين الولايات المتحدة وإيران، التي تحملها واشنطن مسؤولية الضربات الأخيرة .

واستهدف 24 هجوما صاروخيا العديد من المصالح الأميركية في العراق منذ أواخر أكتوبر، في وقت دعت فيه المجموعات المسلحة الموالية لإيران الأميركيين مراراً إلى الانسحاب من البلاد .

ولم تتبن أي جهة الهجمات الصاروخية، لكن الولايات المتحدة تحمل كتائب «حزب الله» الموالية لإيران المسؤولية عنها بشكل كبير .

وردا على هجوم الأربعاء، شن الجيش الأميركي هجمات قالت واشنطن إنها استهدفت قواعد لكتائب «حزب الله» في العراق .

وحذر وزير الخارجية الأميركي بغداد من أن بلاده سترد «كما يجب» على أي استهداف جديد للأميركيين في العراق  .

وقال في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الأحد، إن «الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي هجمات أو تهديدات لحياة الأميركيين المتواجدين في العراق» .

وأكد أيضا أن «الجماعات المسؤولة عن هذه الهجمات يجب أن تحاسب بشكل عادل ».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.