رحبت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا باعتماد مجلس الأمن القرار 2510، الذي يصادق على نتائج مؤتمر برلين حول ليبيا، واصفة إياه بـالرسالة القوية إلى الشعب الليبي وأن مجلس الأمن يدعم الجهود الرامية لتحقيق السلام والاستقرار، والمضي نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وفقاً لموقع سبوتنك أوضحت البعثة في بيان لها اليوم ، أن القرار أكد الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، كما يدعم جهود الممثل الأممي، غسان سلامة، والحوار الليبي – الليبي الجاري بتيسير من البعثة.
ونوه البيان بأن القرار يطالب جميع الدول الأعضاء بالامتثال التام لحظر التسليح المفروض على ليبيا.
ووافق مجلس الأمن بالأغلبية في جلسته أمس الأربعاء، على اعتماد مشروع القرار المقدم من بريطانيا بخصوص وقف إطلاق النار في ليبيا، والترحيب بمخرجات مؤتمر برلين، وذلك بواقع تصويت 14 عضوا بالموافقة، بينما امتنعت روسيا.
ويشدد القرار على «ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا في أقرب فرصة»، وأصرت لندن على تضمين نص القرار «قلق مجلس الأمن إزاء الضلوع المتزايد للمرتزقة في ليبيا».
وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن على جميع الأطراف الدولية الفاعلة «أخذ قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بوقف إطلاق النار في ليبيا على محمل الجد»، مطالبًا بـ«الاحترام الكامل» للحظر المفروض على الأسلحة في ليبيا.
كما طالب القرار الذي صاغته بريطانيا على مدار ثلاثة أسابيع ودعت للتصويت عليه الأربعاء، كافة الأطراف بوقف دائم لإطلاق النار، في أول فرصة ودون أي شروط مسبقة.
إلى ذلك، دعا إلى التزام جميع المشاركين في اجتماع برلين حول ليبيا في يناير الماضي بالامتناع عن التدخل في الصراع في ليبيا وشؤونها الداخلية.
وأصدر المشاركون بيانًا ختاميًا دعوا فيه لتعزيز الهدنة في ليبيا، ووقف الهجمات على منشآت النفط، وتشكيل قوات عسكرية ليبية موحدة، وحظر توريد السلاح إلى ليبيا، ولكن سلامة قال في إفادة لمجلس الأمن لاحقا إن السلاح استمر في التدفق لليبيا رغم تعهدات الدول.
