بعد نفيه.. “مسد” تقر بصفقة القمح مع الحكومة السورية والمعارضة
أعلنت الإدارة الذاتية “مسد” ، أن الاتفاق الذي رعته روسيا حول توزيع حبوب صوامع “الشركراك” بريف محافظة الرقة، يشمل التوزيع إلى مناطق السيطرة الثلاث في سوريا.
وقال رئيس هيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية “مسد” ، سلمان بارودو، مساء أمس الأحد، إن “كميات الحبوب الموجودة في صوامع الشركراك سيتم توزيعها على حصة للإدارة الذاتية، وقسم ينقله الروس للحكومة السورية، وقسم أيضاً سيُنقل إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني”.
وأضاف في حديث مع موقع “العربي الجديد” أن الكمية تبلغ 30 ألف طن، وأن القسم الأكبر منها هو الشعير، مبيناً أن دوافع هذا الاتفاق، هو تلف كميات كبيرة من المخزون في هذه الصوامع.
وأمس السبت، قالت وزارة الدفاع التركية إن توزيع الحبوب، في إطار التفاهم مع روسيا، يهدف إلى “المساهمة في تحسين الظروف المعيشية لأهالي المنطقة”.
وكان موقع “Rusvesna” الروسي، تحدث عن رعاية موسكو اتفاقاً بين أنقرة ودمشق، لنقل كميات حبوب من صوامع “الشركراك” بريف الرقة، إلى مناطق سيطرة الدولة السورية في حلب.
وحاولت “قسد” عدة مرات استعادة مخزون القمح والشعير في صوامع الشركراك، التي كانت تسيطر عليها قبل سيطرة قوات الاحتلال التركي عليها.
وتقع صوامع “شركراك” على الطريق الدولي “M4″ (الحسكة- الرقة- حلب)، عند خطوط التماس بين الفصائل التابعة للاحتلال التركي و”قسد” شرق بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وبحسب وسائل إعلام كردية، تحتوي الصوامع على 16 ألف طن من القمح، و25 ألف طن من الشعير.
وتعيش سوريا منذ أشهر أزمة حادة في تأمين القمح، خاصة بعد تراجع الإنتاج، وخروج مساحات كبيرة من سيطرة الحكومة، خاصة في منطقة الحسكة التي يتركز فيها أكثر من 60 في المئة من إنتاج البلاد، وقد أضيف إلى ذلك عمليات الحرق التي طالت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، في ظل مساعدات خجولة من روسيا التي تتربع على عرش الدول المصدرة للقمح في العالم.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أكدت في وقت سابق، على لسان مسؤوليين بارزيين، أنه لا وجود للقاءات أو تفاهمات جرت مؤخراً مع الحكومة السورية.
واتهمت الإدارة الذاتية الحكومة السورية بأنها تعمل على “عرقلة كافة الحوارات بينهما”.