بنك السودان المركزي يكشف جملة مشتروات المصارف منذ تعويم الجنيه
كشف محافظ بنك السودان المركزي محمد الفاتح زين العابدين أن مشتروات البنوك السودانية من النقد الأجنبي خلال خمسة أيام فقط من تنفيذ قرار تعويم الجنيه بلغت 25.4 مليون دولار.
فيما بلغ حجم مبيعاتها 20.4 مليون دولار، ووصف المحافظ خلال تصريحات صحفية بالأرقام غير المسبوقة وتوقع زيادتها وفقا للمؤشرات الحالية لجهة أن القرار في بدايته، حسبما أفاد موقع (التغيير) السوداني.
وأعلن المحافظ عن ضخ نقد أجنبي للبنوك عبر إطلاق برنامج “مزادات النقد الأجنبي” مبينًا أن المركزي سيطرح عملة أجنبية في شكل مزادات للبنوك والصرافات بغرض توفير النقد الأجنبي لتستطيع تلبية طلبات الجمهور”.
وكشف البنك المركزي عن إطلاق استخدام بطاقات الائتمان العالمي “فيزا كارد”، وضخ نقد أجنبي للبنوك عبر إطلاق برنامج “مزادات النقد الاجنبي”.
وفي مقابل الإجراءات التي يقوم بها المركزي لتجاوز الاشكاليات التي تواجه سعر الصرف والشح في العملات الأجنبية، أكد جهاز المغتربين أنه شرع في تقديم حوافز للسودانيين العاملين بالخارج تصل لـ(٢٢) حافز سيعلن عنه خلال مؤتمر صحفي.
يشار إلى أن بنك السودان المركزي شرع في تنفيذ سياسية تعويم الجنيه بتحديد أسعار تأشيرية يومية للعملات الأجنبية مقابل العملة المحلية حيث لم يتجاوز فرق السعر ما بين السعر الرسمي والموازي الـ(١٥) جنيهًا.
كذلك شهدت الأسواق الموازية في السودان تراجعًا ملحوظًا في أنشطتها بعد من أيام من توحيد سعر الصرف.
وبدأ الجنيه السوداني أكثر تماسكا أمام سلة العملات الأجنبية في تداولات اليوم الأحد بعد أسبوع من قرار توحيد سعر الصرف، وتزايدت تحويلات ومشتروات النقد الأجنبي في المصارف وشركات الصرافة مع تجدد الحملات الأمنية على تجار العملة.
وبحسب متعاملون مع الأسواق الموازية في السودان، فإنه جرى تداول الدولار الواحد بـ378 جنبها مقابل 381 جنيها السبت الماضي فيما سجل سعر البيع للريال السعودي 100 جنيه والدرهم الإماراتي 102 جنيها بينما بلغ سعر البيع لليورو 460 جنيه.
وأرجع المتعاملون تحسن قيمة الجنيه إلى زيادة المعروض مقابل تراجع الطلب بشكل ملحوظ هذه الأيام.
وقال أحد المتعاملين مفضلا عدم ذكر اسمه إن الأسواق الموازية في السودان تشهد ارتفاع كبير في حجم المعروض خاصة بعد إعلان عدد من المصارف عن تلقيها ملايين الدولارات ما أسهم في تراجع الطلب على السوق الموازي.