السودان .. لجنة إزالة التمكين تحذر من مافيا تجار العملة داخل البنوك

إحدى فروع بنك الخرطوم بالعاصمة السودانية \ Bloomberg.com
0

حذرت لجنة إزالة التمكين في السودان اليوم الأربعاء مما أسمته مافيا تجار العملة داخل البنوك، مشددة على السلطات أهمية الضبط والرقابة لتفادي حدوث تجاوزات تهدد سير العلميات المصرفية.

وقال عضو لجنة إزالة التمكين، صلاح مناع: “نقدر مجهودات الموظفين الوطنيين بالنوك لإنجاح عملية تحويل العملات الأجنبية بالطرق الرسمية ومحاربة مافيا تجار العملة التي أنهكت كاهل الوطن والمواطنين”.

وأضاف: “وكذلك نحذر أن لا تهاون وسيحاسب كل من يعمل من داخل البنوك لإفشال التجربة لصالح تجار السوق الموازي ومصالحهم الشخصية”، وفقًا لموقع (تاق برس) السوداني.

ويوم الأحد الماضي أصدر بنك السودان المركزي قرارًا بتحرير سعر صرف وتعويم الجنيه في خطوة لمحاصرة الانهيار الاقتصادي في البلاد وانفلات الأسعار في العملات الأجنبية في السوق الموازي مقابل الجنيه السوداني الذي يشهد انهيارًا منذ أشهر.

في الأثناء عبر رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك، عن سعادته وفخره للتفاعل الذي وصفه بـ”الكبير” من قبل المواطن السوداني داخل وخارج البلاد مع السياسات المُتخذة مؤخراً.

وأوضح حمدوك أن هذه السياسات من شأنها أن تعالج الاقتصاد وتدفع بالاقتصاد الوطني نحو آفاق أفضل، وتحقق نتائج ايجابية لكافة القطاعات بالبلاد على حد قوله.

هذا وقد عبر حمدوك أيضاً عن امتنانه لتفاعل مختلف أصحاب العمل من أجل تحفيز تطبيق هذه السياسة.

وفي السياق قام عدد من وزراء السودان، وهم وزير المالية، جبريل إبراهيم، ووزير الإعلام، حمزة بلول، ووزير شؤون مجلس الوزراء، خالد سلك، بزيارة لبعض البنوك للوقوف على تطبيق الإجراءات الجديدة.

هذا وكان برفقتهم في هذه الزيارة التفقدية للبنوك، محافظ بنك السودان المركزي، للإطمئنان على سير الإجراءات الجديدة المتعلقة بتعاملات النقد الأجنبي.

ووقف الوزراء من خلال الزيارة على الصعوبات التي تواجه الجمهور في تطبيق الإجراءات الجديدة.

وبدورهم وجه الوزراء بزيادة منافذ النقد الأجنبي، وزيادة ساعات العمل، فضلاً عن تسهيل الإجراءات للجمهور.

ومن جهته أوضح محافظ بنك السودان المركزي، أن الجولة تأتي في إطار الوقوف على مشاكل الجمهور فيما يختص بالإجراءات الجديدة لسعر الصرف.

موضحاً أن البنك المركزي اجتمع مع كل مدراء البنوك التجارية بالأمس، ووجه بتبسيط الإجراءات وحل جميع الإشكالات التي تعترض المراسلين في الداخل والخارج.

مضيفاً أن المشروع يحتاج لتضافر الجهود، وتعاون الجميع، مشيراً إلى أن السياسات الجديدة جاءت بعد دراسات وتجارب كثيرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.