تجدد الاحتجاجات في العراق.. جرس إنذار للحكومة المشكلة حديثاً

جانب من التظاهرات العراقية المصدر العراق نيوز
0

تجددت الاحتجاجات بشكل كبير في العراق صباح اليوم السبت وأمس الجمعة، خاصة في محافظتي المثنى والنجف وذي قار، وذلك على خلفية عدم تنفيذ المطالب الشعبية للمتظاهرين في البلاد .

تحركات في بغداد

وتجرى العدد من التحركات في العاصمة العراقية بغداد من أجل الالتحاق ببقية المحافظات، وهو الأمر الذي ينذر بتزايد الاحتجاجت في بقية مدن العراق .

ويرى المحتجون بأن الحكومة العراقية الجديدة بقيادة مصطفى الكاظمي لم تلبي حتى الآن المطالب الرئيسية للعراقيين والمتمثلة في الكشف عن قتلة المتظاهرين في البلاد على خلفية الاحتجاجات الأخيرة قبل تشكيل الحكومة .

يرى المتظاهرون كذلك بأن عدم تحديد الانتخابات في البلاد واحداً من الأولويات التي يجب على الحكومة العراقية التفكير فيها في الوقت الراهن من أجل أن ترى البلاد النور بعد فترة من الركود السياسي والاقتصادي .

 القوة المفرطة

وتعرض المتظاهرون في العراق للقوة المفرطة من قبل القوات الأمنية من جهة، ومن القوات والفصائل المسلحة من جهة آخرى منذ مطلع أكتوبر من العام الماضي 2019، وهو موعد انطلاق التظاهرات الشعبية في البلاد .

ونتيجة للقمع المفرض قتل ما لا يقل عن 700 متظاهر، في حين تمت إصابة أكثر من 26 الفاً، وتراجعت أعداد القتلى والجرحى عقب الإجراءات الاحترازية في البلاد من أنتشار فيروس كورونا المستجد او ما يعرف بكوفيد 19 .

وكحال العديد من المدن في الدول العربية والتي لم تقدر على مجابهة البقاء في المنازل بسبب المعيشة وضيق الأوضاع، كسرت محافظة واسط العراقية الحظر الذي فرضته السلطات كأول مدينة عراقية تجدد الاحتجاجات فيها، وعقب ذلك قامت النجف والمثنى باتباع ما قامت به واسط  .

استهتار حكومي

ويرى العديد من المتظاهرين بأن الحكومة لم تقم بتلبية مطالب الشارع العراقي منذ توليها المهام في البلاد .

ومن الواضح فإن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي امام ضغوطات حقيقية من أجل إسكات الشارع، إذ لا زالت امام الرجل العديد من المهام المعقدة والشائكة، والتي تتعلق بتشكيل الوزرات المتبقية من جانب وإدارة ملفات الاقتصاد والبترول في البلاد من جانب بآخر  .

يرى متابعين بأن حكومة الكاظمي ما زالت تمارس التهميش فيما يتعلق بقتل المتظاهرين في البلاد، وهو الأمر الذي يزيد من الضغوطات عليها .

ومن واقع الحال يتضح بأن الفترة المقبلة في ظل تجدد الاحتجاجات سوف تكون الأكثر صعوبة بالنسبة للحكومة العراقية فيما يتعلق بحل الخلافات العالقة وتحقيق مطالب المحتجين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.