تحت انقاض مرفأ بيروت.. لاوجود لحياة بالرغم من البحث المتواصل

العمال في مرفأ بيروت المصدر غيتي
0

وسط مبنى متداع في العاصمة اللبنانية بيروت ظل عمال التنقيب والبحث عن المفقودين وضحايا الإنفجار الذي خلف الكثير من الأضرار المادية والمعنوية يبحثون لثلاثة أيام وبطرق حديثة دون العثور على ناجين يحتمل أنهم متواجدون في ركام المبنى .

أكثر تضرراً

والمبنى المتداعي يقع بين حي مارمخايل وحي الجميزة، وهما من بين الأحياء الأكثر تضرراً من حادثة إنفجار مرفأ بيروت باعتبار أنهما من الأحياء العريقة في العاصمة، حيث تتواجد بهما مباني عريقة تعود لعشرات السنين .

ونتيجة للإنفجار فقد دمرت أحياء لبنانية في العاصمة بأكملها، في حين أن عدد القتلى نتيجة للإنفجار الذي وقع في الرابع من شهر أغسطس الماضيي بلغ 190 قتيل، كما أن عدد الإصابات فاق الـ 6000 ألف مواطن ومقيم في لبنان .

وقال العمال الذين بلغ عدده الـ 50 عاملاً ومتطوعاً بأنه لم يعد هناك احتمال للعثور على أمل في ما يتعلق بأحياء أو ناجين من حادثة مرفأ بيروت وذلك يأتي بعد أكثر من شهر من الإنفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية .

المزيد من المفقودين

وفي مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية كان اللبنانيون ياملون في أن يتم العثور على المزيد من المفقودين جراء الإنفجار، حيث أن عدد من العائلات لا زالت تفقد عدد من أبناءها .

وكان يتواجد وسط العمال والمتطوعين فريقاً تشيليلاً متخصصاً في مثل هذه الأعمال، حيث أنه تبين لاحقاً وعن طريق أجهزة الاستشعار بأنه لا وجود لحياة من الركام المنتشر في الأرجاء .

وفي السياق فقد قال رئيس مجموعة الإنقاذ التطوعية “توبوس تشيلي” فرانشيسكو ليرمانتا، في مؤتمر صحافي، مساء السبت، إنه “من الناحية الفنية، لا علامة على وجود حياة” .

الأمل موجود

وأضاف: ” إنّ عمال الإنقاذ مشطوا 95%من المبنى، كما أنّ علامات الحياة التي رُصدت، خلال اليومين الماضيين، كانت أنفاس منقذين آخرين كانوا داخل المبنى والتقطتها أجهزة الاستشعار” .

وذلك بعد أن رصدت اجهزة الاستشعار يوم الخميس حركة أنفاس تحت الركام في المبنى المتهدم جراء الانفجار .

وزاد: ” إنّ الجهود ستركز الآن على إزالة الركام والعثور على رفات، فنحن لا نتوقف أبداً حتى ولو كانت نسبة الأمل 1%، لا نتوقف أبداً قبل أن تنتهي المهمة بشكل رسمي “.

وتعيش البلاد الآن أزمة اقتصادية وصفت بالأصعب في تاريخ لبنان، وذلك بعد أن كانت السلطات قد قامت أمس الأول الجمعة بمراسم إحياء ذكرى مرور شهر على الانفجار .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.