تحذيرات من عودة الحرب العسكرية بين الفرقاء الليبيين
أطلق محللون سياسيون معنيون بالشأن الليبي تحذيرات جدية من عودة التصعيد بين الفرقاء الليبيين عسكرياً وسط تبادل الطرفين لاتهامات بالتحشيد العسكري.
فقد صرَّح عثمان بركة القيادي بجبهة النضال الشعبي في ليبيا، أن جميع الاحتمالات مطروحة على الساحة الليبية مُطلقاً تحذيرات بعودة الصراع العسكري في ليبيا، بحسب سبوتنيك.
وأضاف بركة أن احتمال عودة الاشتباك تتوقف على ارتفاع التوتر بين الدول الخارجية المتدخلة في الشأن الليبي، والتي يعنيها بالدرجة الأولى مصالحها حتى لو كان على حساب المصلحة الليبية الوطنية.
واتفق مع بركة في رأيه السابق، المحلل السياسي الليبي، أحمد الصويعي، الذي يرى أن الصراع بين القوى الإقليمية والدولية الكبرى هو ما يُحرك الأحداث في الداخل الليبي.
مشيراً إلى أن قرار وقف عمليات إطلاق النار كان هشاً، ولم يتم اتخاذ التدابير الإجرائية اللازمة التي تُمكن تنفيذ القرار على أرض الواقع، وتمنع نشوب الحرب مرة أخرى.
وجاءت تحذيرات الصويعي على خلفية أن كل المؤشرات توحي بإمكانية تجدد الاقتتال مرة أخرى، وأن النتائج ستكون كارثية على المجتمع الليبي وعلى الوحدة الجغرافية للبلاد، وكذلك على الاقتصاد الليبي.
ويرى سعد بن شرادة عضو المجلس الأعلى للدولة، إن التصعيد الحالي بين الوفاق والجيش الوطني الليبي يهدف للتأثير على الحوار السياسي الليبي.
وأوضح شرادة أن عودة الاشتباكات واردة، وجاءت تحذيرات شرادة على خلفية احتمال فشل الحوار أو تخلي المجتمع الدولي عن قيادة الحل السياسي في ليبيا.
وفي سياق متصل، كان قد أعرب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أنه “لا قيمة للاستقلال ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من بلادنا”.
ودعا المشير تركيا للخروج من ليبيا قائلاً أن عليها: “الرحيل والجلاء سلمًا أو حربًا ما دامت تركيا ترفض إحلال السلام”.
أعرب القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر أنه “لا قيمة للاستقلال ما دام الجيش التركي يحتل مناطق من بلادنا”.
ودعا المشير تركيا للخروج من ليبيا قائلاً أن عليها: “الرحيل والجلاء سلمًا أو حربًا ما دامت تركيا ترفض إحلال السلام”.
واتهم الجيش الوطني الليبي، مليشيات الوفاق بالاحتشاد عسكرياً في منطقة الهيشة والقداحية وزمزم وكل شرق مصراته، هذا الحشد الذي وصفه الجيش الوطني الليبي بأنه مدعوم بالأسلحة التركية المتطورة وسط تحذيرات من عمليات تصعيد محتملة.