تركيا: بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو

المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين \ الأناضول
0

قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن المحادثات التي ستُجرى بين تركيا ومصر الأسبوع المقبل يمكن أن تسفر عن تعاون متجدد بين البلدين وتساعد في الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في ليبيا.

وذكر إبراهيم كالين مستشار أردوغان والمتحدث باسم الرئاسة التركية لوكالة “رويترز” للأنباء في مقابلة أن هناك اتصالات بين رؤساء أجهزة المخابرات ووزيري خارجية البلدين وأن بعثة دبلوماسية تركية ستزور مصر أوائل مايو، حسبما أفادت (الشرق الأوسط).

وأضاف: “بالنظر إلى الحقائق على أرض الواقع، أعتقد أن من مصلحة البلدين والمنطقة تطبيع العلاقات مع مصر”، وقال: “تقارب تركيا مع مصر سيساعد بالتأكيد الوضع الأمني في ليبيا لأننا نعي تماماً أن لمصر حدوداً طويلة مع ليبيا، وقد يشكل ذلك في بعض الأحيان تهديداً أمنياً لمصر”

وأضاف المتحدث باسم الرئيس التركي: “سنبحث عن سبل لإصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية مع السعودية أيضاً”. ورحب بالمحاكمة التي أجرتها السعودية وقضت العام الماضي بسجن ثمانية متهمين بقتل جمال خاشقجي بين سبع سنوات و20 عاماً.

وقال كالين: “لديهم محكمة أجرت محاكمات. اتخذوا قراراً وبالتالي فنحن نحترم ذلك القرار”.

على صعيد موازٍ، أصدرت منظومة الإعلام التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في تركيا، قراراً بوقف عدد من البرامج السياسية تُعرف بعدائها للحكومة المصرية تُبث من اسطنبول، على خلفية الضغوط التي تفرضها عليها الحكومة التركية الرامية إلى تطبيع العلاقات مع مصر.

ويأتي قرار منظومة إعلام الإخوان المسلمين بوقف برامج سياسية معادية لمصر، بعد أسابيع قليلة من فرض تركيا أوامر بتغيير السياسات الإعلامية الخاصة بها.

أول المعلنين عن التوجه الجديد كان المذيع التابع لجماعة الإخوان المسلمين معتز مطر، مذيع قناة “الشرق”، الذي أعلن عن قرار وقف بث برنامجه على الهواء، وأيضاً محمد ناصر.

مصادر إعلامية مقربة من قنوات جماعة الإخوان المسلمين رجحت أن يتلاحق إعلان وقف برامج سياسية أخرى، كما أنه سيتم وقف البث من اسطنبول لقنوات المعارضة المصرية في شهر مايو المقبل ابتداءً من قناة الشرق وانتهاءً بكامل قنوات المعارضة إذ ستنقل مكاتبهم من تركيا إلى لندن.

كما أفادت المصادر المطلعة أن الحكومة التركية تنوي تسليم كافة المطلوبين للحكومة المصرية من المقيمين على أراضيها، من جماعة الإخوان، الأمر الذي خلق أزمة جديدة للمصرين المحتمين بمظلة الإخوان في تركيا والذين بغالبيتهم لا يملكون أوراق ثبوتية تخولهم الانتقال خارج تركيا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.