تعزيزات عسكرية روسية سورية بهدف تمشيط الحدود السورية العراقية
وصلت تعزيزات عسكرية روسية سورية مشتركة، اليوم الأحد، إلى منطقة البوكمال في ريف دير الزور شرق سوريا بهدف تمشيط الحدود السورية العراقية.
تعزيزات عسكرية مكثفة
وذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن مصدر ميداني رفيع المستوى، أن “قوة روسية خاصة توجهت، بالإضافة إلى وحدات من الجيش السوري باتجاه بادية دير الزور بهدف القيام بعملية تمشيط واسعة للمنطقة الحدودية السورية العراقية بالقرب من منطقتي الميادين والبوكمال، وذلك بعد رصد تحركات لخلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة”.
المصدر أشار إلى أن “التعزيزات وصلت إلى منطقتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي خلال الأيام القليلة الماضية، مكوّنة من مدرعات عسكرية والعشرات من عناصر روسية خاصة، بالإضافة إلى استدعاء تعزيزات عسكرية إضافية من قوات الجيش السوري إلى المنطقة”.
عملية موسعة
وبحسب المصدر، فإنه من المقرر “بدء عمل عسكري واسع في منطقتي الميادين والبوكمال لتأمين كامل الحدود السورية العراقية شرق دير الزور”، مؤكدأً أنه “خلال الأيام القليلة المقبلة ستصل مزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة”.
وتأتي هذه التجهيزات وفقاً للمصدر، ضمن عملية البحث عن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي، التي بدأت تنشط مؤخراً على الحدود السورية العراقية، بهدف تنفيذ هجمات باتجاه مواقع الجيش السوري.
وكان الطيران الحربي السوري الروسي المشترك قد نفذّ عدّة غارات جوية باتجاه منطقتي كباجب والشولا بريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد رصد آليات وتحركات معادية لمسلحي تنظيم “داعش” في المنطقة.
ويشار إلى أن المنطقة الغربية والغربية الجنوبية من محافظة دير الزور والجهة الشرقية الجنوبية من محافظة الرقة شرقي سوريا وبادية حمص، مفتوحة على صحراء وبادية منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية.
ولدى الجيش الأمريكي في تلك المنطقة قاعدة غير شرعية تحوي معدات عسكرية ثقيلة.
كما ينتشر في تلك المنطقة، بقايا تنظيم داعش الإرهابي بشكل كبير وتنطلق منها لشن هجمات في أرياف دير الزور والرقة وحماة وحمص.
وفي نوفمبر الماضي، أعربت روسيا عن قلقها من تزايد نشاط تنظيم داعش الإرهابي في مناطق متفرقة في سوريا، حيث قالت وزارة الخارجية الروسية إن خلايا نائمة تظهر من جديد لداعش وترفع وتيرة الهجمات ضد الجيش السوري.