تنظيم الإخوان في ليبيا مشاركتهم خطر على ملتقى الحوار
تحدث الباحث السياسي محمد الأسمر عن خطر مشاركة تنظيم الإخوان في ليبيا بملتقى الحوار السياسي المنعقد في تونس وما سيترتب على مشاركتهم من عرقلة للحل السياسي.
واعتبر محمد الأسمر أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أعطت تنظيم الإخوان في ليبيا حجماً أكبر من حجمهم الحقيقي، بحسب المرصد.
وقال الأسمر أن تنظيم الإخوان سيؤثر على مخرجات الملتقى السياسي وخاصة في مجال التصويت على الحكومة الجديدة.
ونوَّه الأسمر إلى أن التنظيم قد يُعرقل التوافق بشأن الدستور وانتخاب الحكومة الجديدة ما لم يتم التوافق خلال 7 أشهر كما نصت مسودة الملتقى.
وأوضح الأسمر أن هناك اتفاقات كثيرة لم تنجح بسبب عدم متابعة المجتمع الدولي لتنفيذها كاتفاق الصخيرات في المغرب عام 2015.
تطورات الملتقى السياسي الليبي في تونس
قالت ستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، أن المشاركين في الحوار الليبي في تونس، اتفقوا على أن الانتخابات يجب أن تُجرى في فترة لا تزيد عن 18 شهراً.
وأكملت ويليامز “المشاركون في ليبيا توصّلوا إلى حل لإنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات نزيهة وشاملة برلمانية ورئاسية ذات موثوقية.
وأضافت “قاموا بتوضيح الخطوات من أجل الوصول إلى الانتخابات وفق أساس دستوري”.
مؤكدة على أن الحوار في تونس كان بناءً كما أبدت سعادتها بالوتيرة التي جرت بها المناقشات.
ووفقا للمسودة التي تمت مناقشتها في اجتماعات اليوم، ستتكون السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا من مجلس رئاسي برئيس ونائبين.
بالإضافة إلى حكومة ورئيس وزراء يختار نوابه وتشكيلته الحكومية.
وتفيد المسودة بأن الفترة الانتقالية مدتها 18 شهراً قابلة للتجديد لـ6 أشهر في حال عدم انجاز المهام في الوقت المحدد.
استقالات في صفوف تنظيم الإخوان في ليبيا
تم إعلان استقالة إخوان مصراتة من تنظيم جماعة الإخوان المسلمين في مدينة مصراتة الليبية، بتاريخ 22 أكتوبر الماضي استقالة جماعية.
كما أعلن إخوان مدينة الزاوية الليبية آب الماضي، استقالتهم الجماعية من حزب الإخوان المسلمين وحل تجمعهم بالزاوية، بسبب سلوك الجماعة.
وبحسب متابعين للشأن الليبي فإنهم يرون أن تنظيم الإخوان في ليبيا يتبعون طريقة الإخوان في تونس من أجل فرض سيطرتهم.
حيث أنهم يقومون بإيهام الطرف الآخر بأنهم لا يسعون وراء المناصب من خلال الاستقالات الجماعية